تداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر شابة تصرخ وتبكي خلال عمليات إرهابية نفذت في دول مختلفة آخرها في باريس، وزعم الفيديو أن الفتاة هي نفسها حتى أن البعض أطلق عليها لقب “فتاة الأزمات”.
وأوضح موقع “سنوبس” الذي يهتم بمتابعة الإشاعات وكشف حقائقها” أن الصور في الواقع هي لثلاث شابات أميركيات اثنان منهما التقطتهما عدسات الصحافيين بعد تلقيهما لنبأ وفاة أختيهما في الحادثة الإرهابية.
أول صورة كانت للشابة الأميركية كارلي سوتو التي انهالت بالبكاء والصراخ عند اكتشافها بأن شقيقتها الصغيرة فيكتوريا لقيت حذفها في حادثة إطلاق النار بمدرسة ساندي هوك الابتدائية بولاية كونيتيكت الأمريكية شهر ديسمبر من عام 2012.
أما الصورة الثانية فهي للشابة أماندا ميديك من بوسطن، والتي انهارت عند سماع نبئ وفاة شقيقتها ميكاييلا خلال مذبحة أورورا بكولورادو شهر يوليو 2012 في إحدى دور السينما أثناء العرض الإفتتاحي لفيلم الرجل الوطواط الجديد. وظهرت ميديك يومها في عدة صور منها صورة لها وهي تبكي جالسة على الدرج.
قتل خلال المذبحة 12 شخصا وجرح 70 آخرين. المشتبه به الوحيد هو جيمس هولمز وتم أعتقاله خارج الصالة بعد عدة دقائق من الحادثة.
أما الصورة الثالثة فهي لشابة في مقتبل العمر تدعى جيسيكا فازكيز ظهرت وهي تبكي وتعانق خالتها ليتيسيا ألكاراز التي فقدت ابنتها في حادثة إطلاق النار التي شهدتها كلية أمبكوا في أوريغون بالولايات المتحدة الأميركية شهر أكتوبر 2015. وهي نفس الصورة التي زعم بأنها التقطت في فرنسا خلال تفجيرات باريس الأخيرة.
ويشار إلى أن جميع صور الشابات كانت قد التقطتها الصحافة العالمية ونشرت أسماءهن في تعليق الصورة حفاظا على حقوقهن كما اشتهرت الشابات محليا بعد انتشار صورهن في الصحافة المحلية والعالمية، إذ ظهرن في برامج تلفزيونية للتحدث عن تفاصيل الحوادث.