أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

قصف عشوائي عنيف يهز مدينة تعز واشتباكات مسلحة في الروضة وشارع الستين

- احمد البخاري

شهدت مدينة تعز مساء أمس اشتباكات عنيفة استمرت حتى الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد بين قوات تابعة للنظام ومسلحين قبليين موالين للثورة بجانب مستشفى الثورة العام وساحة الحرية والقصر وشارع الستين ومفرق شرعب.
وأفادت مصادر "صحيفة رأي " أن العديد من الأحياء في المدينة تعرضت بعد منتصف الليلة الفائتة لقصف بالأسلحة الثقيلة بشكل عشوائي، في وقت شهدت فيه مدينة تعز انطفاءً تاماً للكهرباء، استمر نحو ساعة ليعود بعدها، في حين استمرت الاشتباكات العنيفة والقصف العنيف على أحياء المدينة.

وفي هذا السياق حمل مواطنو تعز نائب رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي -القائم بأعمال الرئيس- المسؤولية الكاملة لما يحدث من استهداف للمدنية بالأسلحة الثقيلة من قبل الحرس الجمهوري، وخاصة أوقات الليل في ظل صمت وصفوه بالمشين، بالرغم من تزايد عدد القتلى والجرحى الذين يتساقطون يوما عن آخر.
إلى ذلك أكدت مصادر محلية بمحافظة تعز أن اثنين من المدنيين استشهدوا وأصيب أكثر من "7" آخرين، إثر قصف بالقذائف المدفعية ليلة أمس على حي الروضة بمدينة تعز.

وقالت المصادر لـ" صحيفة راي " إن المواطنين "قائد اليوسفي ( 40) عاماً وعماد مارش العديني (22) عاماً" قد استشهدا في حي الروضة جراء اعتداءات الحرس، فيما وصفت حالتين من المصابين بالخطيرة إثر القصف الذي استهدف حي الروضة.

ويأتي استهداف حي الروضة من قبل قوات الحرس الجمهوري لليوم الخامس على التوالي، حيث استقرت معظم هذه القذائف على جنبات المنازل وفوق أسطحها، كما سقطت بعضها على جامع التقوى بذات المكان في قصف وصف بالأعنف على المدينة.

ويبدأ قصف الحي عادة في ساعات المساء الأولى، فعند الساعة التاسعة والنصف بدأت هذه القذائف بالتساقط وحركات المرور في أوج ازدحامها، كما أن معظم المحلات تكون مفتوحة أبوابها، علاوة عن أزياد حركة التسوق للمواطنين مع قرب شهر رمضان المبارك.

وحتى ساعة كتابة هذا الخبر من بعد منتصف ليلة أمس دوت عدة انفجارات في أماكن متفرقة من المدنية وتركزت معظم هذه الانفجارات في منطقة عصيفرة وشارع الستين القريب من هذه المنطقة.

وأتصف صباح أمس بالهدوء النسبي، كما لوحظ تراجع في المظاهر المسلحة التي كانت منتشرة في المدنية للقبائل المكلفة بحماية الثورة، غير أن أصوات المدافع وقصف المدينة من ساعات المساء الأولى بدد هذا السكون.

إلى ذلك أحيت ساحة الحرية بمحافظة تعز مساء أمس ذكرى مرور أربعين يوماً (الأربعينية) على محرقة الساحة والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء ومئات الجرحى، وفي الذكرى أشعلت الشموع، كما ألقيت عدة كلمات مهداة للشهداء والجرحى والمختفيين، إضافة إلى قصائد شعرية ومسرحية معبرة عن المحرقة.
وكان عصر ذات اليوم قد شهد تكريم أسر الشهداء الذين قضوا نحبهم في محرقة ساحة الحرية، حيث وضعت أكاليل الزهور على أعناقهم وسط تكبيرات الحشود وتعالي زغاريد المشاركين بحفل التكريم.

من جانب آخر شهدت محافظة تعز صباح أمس مسيرة جماهيرية حاشدة جابت معظم شوارع المدنية قبل وصولها إلى ساحة الحرية, ومن خلالها طالب المتظاهرون بإنهاء المظاهر المسلحة التي تشهدها المدنية، منددين بالعمليات العسكرية التي يمارسها بقايا النظام على السكان في منطقة أرحب بالعاصمة صنعاء وما تشهده محافظة أبين ولحج من أعمال عسكرية، مؤكدين بذات الوقت على مطلبهم السابق والمتمثل بمحاكمة مرتكبي محرقة ساحة الحرية وسرعة تشكيل مجلس انتقالي.

المصدر : رأي
تعليقات الزوار
1)
حنان عبدالجواد سالمين اليافعي -   بتاريخ: 11-07-2011    
منذ شهرين و مدينة الثورة التنويرية السياسة والثقافية والاجتماعية (الحرة تعز) تتعرض إلى تدمير ممنهج ومخطط، فأبناؤها يسامرون الليل على أصوات قذائف الدبابات ومدافع قوات الاحتلال العائلي ورشاشات ومصفحات مطعون الشرف السفاح قيران، فيمارسوا في تعز ما مارسه الصرب في سراييفو وما تمارسه القوى الصهيونية في غزة ، لا أبالغ مطلقاً في هذه التشبيهات وإلا فماذا نسمي قصف البيوت وهدمها على سكانها المدنيين بقذائف المدافع والدبابات؟ وبأي تعبير ولغة نصف تدمير حافلات الركاب بمن فيها بالصواريخ؟ وماذا نقول عن قصف المساجد وتدميرها، فهذا التدمير الممنهج لهذه المحافظة الغالية على كل أبناء اليمن لن يثني أبناءها من مواصلة الثورة ولن تقهرهم هذه الممارسات الإجرامية من أن يقفوا صفاً واحداً للدفاع عن كرامتهم وعزتهم وثورتهم ، فيجهل هؤلاء القتلة أن أبناء الحرة تعز كما عهدناهم وعايشناهم مع حلمهم وثقافتهم ووعيهم وتحضرهم ومدنيتهم لهم في المقابل أيادي تقطع كل من يجهلهم وتكسر كل من يحاول أن يطغى ويتجبر عليهم وتنكس كل أنف تجبر بقوته الظالمة، وأنهم يجمعون بين اليد التي تبني وتكتب واليد التي تحمي وتحرس.

Total time: 0.047