اخبار الساعة - متابعة
أرجع الصحفي عبدالرقيب الهدياني أسباب التقدم الذي احرزه الحوثيين في منطقة الشريجة امس الجمعة إلى الخلاف الذي دأب بين افراد وقيادات المقاومة في المنطقة .
وقال الهدياني في سياق منشورا على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك :
ما الذي حصل من هزيمة للمقاومة في الشريجة أمس الجمعة؟ باختصار البراميل هي السبب (اسمعوا القصة)..
تواصلت مع قيادي بارز في المقاومة الجنوبية صباح اليوم لمعرفة ما حدث في الشريجة فسرد لي هذه القصة المؤلمة..
تمكنت قوات المقاومة الجنوبية من التقدم حتى سيطرت على مدرسة الشريجة وتلقى الحوثيون ضربات موجعة أجبرتهم على التراجع الى الخلف.
كانت هناك فرقة تتبع القائد العسكري فضل حسن توقفت في المدرسة وأوقفوا المدرعات وقالوا هذه آخر حدودنا لن نتقدم أكثر ومعظم العتاد والقوة بأيديهم.
عارض رأيهم مجموعات أخرى من المقاومة (سلفيين إصلاحيين ) ومن أفراد الجيش الوطني ولكن دون جدوى فقد حصل الخلاف الذي تطور إلى مهاترات وأخيرا تفككت الجبهة، قائد سلفي يقول: خلاص نحن سننسحب وانتم احموا البرميل يا شجعان.
استغل الحوثيون هذا الواقع الجديد فشنوا هجومهم المضاد وحققوا تقدما تجاوز الشريجة إلى منطقة (الحويمي ) في كرش، ودمروا وغنموا بعض عتاد المقاومة والجيش.
علم التحالف وقيادة المنطقة العسكرية بما جرى وعملوا خطة جديدة ستبدأ تنفيذهااليوم لاستعادة الشريجة وتحرير العقيدة العسكرية للمقاومة أولا من ثقافة البراميل حتى تكون جزءا من عاصفة الحزم التي تخطت الجغرافيا وحدود سايكس بيكو لهزيمة مشروع صفوي إقليمي قادم من خارج العروبة والجغرافيا معا.
ثقافة البرميل لن تقضي على المشروع الصفوي العابر للحدود حتى لو كسبت المعركة في بعض الجولات.