اخبار الساعة - BBC
رفض رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو أي مقترحات بأن "تعتذر بلاده عن إسقاط طائرة روسية في مجالها الجوي".
وقال داوود أوغلو في مؤتمر صحفي عقب لقاء الأمين العام لحلف شمال الأطلسي في مقر الحلف في بروكسل "لا يمكن لأي دولة أن تجبرنا على الاعتذار".
وقال داوود أوغلو في أنه يأمل أن تعيد روسيا النظر في العقوبات التي فرضتها على تركيا.
وعقب تصريحات أوغلو، أصدرت روسيا قائمة بالواردات التي ستشملها العقوبات المفروضة على تركيا، بحسب وكالة رويترز.
وقال مسؤولون حكوميون بارزون في روسيا إن موسكو ستحظر استيراد "المنتجات الزراعية والخضر والفاكهة من تركيا، وإنها قد توسع العقوبات إذا لزم الأمر".
وقال أركادي دفروكوفيتش نائب رئيس الوزراء الروسي إن موسكو يمكن أن ترجئ تطبيق العقوبات الغذائية لعدة أسابيع للحد من ضغوط التضخم.
وقال إيغور شوفالوف النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي إن بلاده ستتوقف في الوقت الحالي عن حظر استيراد المنتجات الصناعية التركية.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمر بوتين، وقع مرسوما رئاسيا يتناول المواد التي يُحظر استيرادها من تركيا، ونشاط الشركات التركية في روسيا، والأتراك الذين يعملون لصالح شركات روسية في داخل البلاد.
ودعا المرسوم أيضا إلى وقف الرحلات السياحية التجارية بين البلدين.
وقررت روسيا تعليق نظام دخول المواطنين بدون تأشيرة الذي كان متبعا بينها وبين تركيا، كما تخطط لفرض مجموعة كبيرة من العقوبات الاقتصادية على تركيا.
"حق وواجب"
كما حذر داوود أوغلو من أن هناك خطرا من احتمال تكرر هذا الحادث طالما استمرت روسيا والتحالف بزعامة الولايات المتحدة الذي يشن هجمات على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا في العمل دون تنسيق.
واضاف داوود أغلو أن دفاع بلاده عن مجالها الجوي حق وواجب. وقال إن إسقاط الطائرة الروسية كان إجراءا دفاعيا وإن المجال الجوي التركي له سياديته واستقلاليته.
وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس شتولتنبرغ إن الحلف قلق بسبب زيادة الوجود الروسي في المنطقة ولكنه أكد أن الحلف يركز على تهدئة الموقف.
وعلى صعيد آخر، قال الكرميلن إن بوتين لن يلتقي نظيره التركي رجب طيب اردوغان في قمة المناخ في باريس، مع استمرار الأزمة حول الطائرة التي تم اسقاطها.
وقال ديميتري بسكوف المتحدث باسم الكرملين "من غير المقرر مقابلة إردوغان".
ونقل الاثنين جثمان الطيار الذي قتل عند اسقاط الطائرة الروسية في المجال الجوي التركي من أنقرة في الطريق إلى موسكو، حسبما قال الجيش التركي في بيان.
وقال الجيش التركي إن مراسم نقل الجثمان سبقتها جنازة عسكرية حضرها السفير الروسي وغيره من المسؤولين العسكريين.