اخبار الساعة - متابعات
أطلق المركز الوطني لعلاج الأورام السرطانية والمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان الثلاثاء 1 ديسمبر، كانون الأول 2015، نداء استغاثة عاجلاً لكل من هيئات ومنظمات الامم المتحدة والمؤسسات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني وشركات الادوية في العالم للتدخل السريع لوقف التدهور الحاد في علاج مرضى السرطان والذي سيؤدي - بحسبهم – إلى توقف تام للخدمة المقدمة للمصابين بالسرطان في اليمن..
وحذر كل من المركز والمؤسسة من وقوع كارثة صحية وانسانية نتيجة عدم توافر أغلب الادوية والمستلزمات الطبية والمحاليل المخبرية المنقذة لحياة عشرات الالاف من مرضى السرطان المنتشرين في عدد من محافظات الجمهورية..
وقال الدكتور عفيف النابهي، مدير المركز الوطني للاورام، ان مركزه يقوم بتقديم خدمة التشخيص والعلاج والمتابعة لمرضى السرطان على مستوى اليمن بصفة مجانية وبدون أي دعم شعبي، مشيرا إلى ان اجمالي مرضى السرطان في اليمن بلغ 70 ألف حالة مرضية منذ عام 2005م، 30 ألف حالة منهم لايزالون تحت العلاج في المركز والمؤسسة وفروعهما في اليمن..
وأضاف، أن جميع المصابين بالسرطان معرضون لمخاطر الوفاة نتيجة لتدهور حالتهم الصحية ونفاد الادوية والمستلزمات الطبية والمحاليل المخبرية في المركز الرئيسي كونه المغطي لكل فروعه في محافظات الجمهورية.
وأكد عدم قدرة الدولة على تعزيز المركز بالمبالغ المستحقه ضمن موازنته والمعدة لشراء الادوية والمستلزمات والمحاليل المخبرية لتقديم الخدمة لمرضى السرطان، معزيا ذلك بسبب الحرب والحصار الجائر المفروض على اليمن من قبل التحالف بقيادة السعودية منذ بداية العام 2015م.
ولفت النابهي- في مؤتمر صحفي عقده المركز الوطني لعلاج الاورام السرطانية والمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بالعاصمة صنعاء بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة - إلى نفاد ما يقرب من 70% من أدوية مرضى السرطان باليمن في نوفمبر الماضي، وقال: إن بقية الادوية وهي بكميات ضئيلة ستستهلك خلال الشهرين القادمين.. متوقعا بأن يتوقف المركز تماماً خلال الشهرين القادمين عن تقديم خدماته لمرضى السرطان.