أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

عبدالله اسماعيل : إلى آخر التائهين.

- بقلم: عبدالله اسماعيل
أوجعنا صاحبكَ أيها الوفي فأطلقكَ للنبحاحِ بتلك الحشرجات ؟

بكامل أناقتنا كنا ،و بكامل اهتراءك أنتَ وهو الآن ..


كان رئيسَ دولةٍ و كنا موظفي إعلام ، علاقةٌ طبيعيةٌ جداً ،صارت في عرف أمثالك اليوم مدعاة تندر !ما أنت اليوم وما هو ؟


اي توصيفٍ يمكن أن يساعد كي يلحظكما أحد ببذرة احترام..


لا أتوخى تجريحك، ولكن عليك أن تطرح على ذاتك هذا السؤال دون أن يلحظك أحد:


ما أنتما؟أيها الطارئُ على الظهور بعد أن أُسدل الستار ..المتلقف لكل ماعافه الناس من المواقف والأشياء وبقايا البشر..


لم تعد سوى " كوافير " بائسة الحال والمواهب،،تحاول تزيين وجه مرمم أسقطه الناس تحت أحذيتهم و انتهوا ، ترك حتى حسن اللوزي مهمته لعقود ،ورمى خرقة التلميع العفنة لتلقطها أنت بزهو !أكان هذا أقصى أحلامك وأنت ترقبُ موكبه في ذلك الدكان ؟


أن تتمرغ تحت قدميه حتى وقد صار جيفة محدودة الحركة ، معدومة التأثير ؟



يالبؤسك وأنا أراك منتشيا لدور الوسيط ،وقد انفض المولد وبقيت وحدك تمني نفسك بتنيظم زحامٍ لن يعود ..ترقص زارك وتلتقط بشهوةِ واهمٍ ما سقط من قواميس الحياة ..أنينكما ليس قهقهة، و سخريتك ليست إلا عواء..


عليك و على مواقفك شفقتي لا أجد لك سواها.

Total time: 0.1205