اخبار الساعة - عبد الكريم الحزمي
بدأ اليوم في عدن عملياً فرز جميع أبناء الشمال من الباعة المتجولين وغيرهم، من قبل المقاومة الجنوبية، في محاولة لتحميلهم أسباب الإنفلات الأمني الذي يحدث في المحافظة.
الجدير بالذكر ان عرب 48 في إسرائيل او يسمون (عرب الداخل) معظمهم مسلمون بنسبة 83% منحتهم اسرائيل الجنسية بسبب انهم يقيمون داخل الخط الاخضر اي خط الهدنة 1948 هم من العرب الذين بقوا في قراهم وبلداتهم بعد أن سيطرت إسرائيل على الأقاليم التي يعيشون بها وبعد إنشاء دولة إسرائيل بالحدود التي هي عليها اليوم.
ونلقت الانتباه إلى أن بعض ابناء الشمال يسكن في الجنوب وعدن لما يزيد عن 15 سنة وبعضهم 30 سنة، وقد سبق ان تم طرد العديد منهم واغتيال بعضهم وفيما يلي بعض من تلك الاحداث:
- في الثالث من نوفمبر من الشهر الماضي تم إعدام المواطن "طاهر سعيد علي الفقيه" بعد اختطافه من مقر سكنه في منطقة جعولة بحي الفلاحين وتم رمي جثته في بئر ونهب باصه، وتم بعدها إحضار بطاقته إلى منزله وابلاغهم بمكان جثته رغم انه كان عائلة اسرته الوحيد.
- في الخامس من شهر اكتوبر اي قبل شهرين تم اعدام مواطن من ابناء مديرية شرعب - تعز والذي يعمل بائعاً للخضار، واتهم بانه قام بزرع ألغام.
- وقبلها بيومين عثرت الاجهزة الامنية على جثة مصلوبة في نفق بمديرية التواهي في جريمة تعد الأبشع، وقالت وكالة انباء الصين (شينخوا) انها تعود لأحد ابناء المحافظات الشمالية.
ومنها ما قاله احد ابناء محافظة عمران - رجل أمن - لـ "اخبار الساعة" والذي يمتلك منزل في عدن، انه زوجته رفضت المكوث في عدن بسبب تردد جيرانهم الجنوبيون على منزلهم وطرقه باستمرار ومضايقتهم مطالبين منهم الرجوع إلى الشمال، بحجة انهم "دحابيش".
هذا ناهيك عن الاعمال الاستفزازية حيث تم طرد العديد من الأسر الشمالية من عدن، واخراجهم من منازلهم، كما تم نصب العديد من نقاط التفتيش في الضالع، ومنع الجرحى من ابناء منطقة دمت من الوصول إلى الضالع بحجة انهم شماليين، وايضا مضايقة الأسر الشمالية حتى قبل بدء الحرب في مارس من هذا العام.
ولك اخي القارئ ان تشاهد الفرق في التعامل بين عرب 48 وعرب الجنوب العربي ..