اخبار الساعة - وكالات
في أحدث تصريح لمسؤول في الحزب الحاكم في اليمن، قال المستشار السياسي لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن، زيد ثاري أنه من المتوقع أن يعود الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، إلى البلاد الأحد المقبل، وهي العودة التي تتزامن مع الذكرى السنوية الثالثة والثلاثين لتوليه الحكم.
وقال إن صحة صالح تتحسن باستمرار، مشيراً إلى أن اليمنيين سيحتفلون بعودته، وأضاف "الحكومة اليمنية تصر على الوضع الصحي لصالح لم يعد ذا شأن يذكر". يشار إلى أن صالح يخضع للعلاج في السعودية منذ الهجوم الذي أصيب فيه في الثالث من يونيو/حزيران الماضي، واستهدف المجمع الرئاسي وأدى إلى مقتل عدد من الأفراد وإصابة عدد من المسؤولين.
وقال ثاري إنه يتم التحضير لاحتفال كبير لعودة صالح إلى البلاد، وعند عودته، سيقرر صالح "ماهو أفضل لليمن وللحزب الحاكم."
وفي السياق نفسه، مستشار الرئيس الاميركي لشؤون الارهاب جون برينان الثلاثاء لمحادثيه من الحزب الحاكم والمعارضة في صنعاء على ضرورة اجراء انتقال فوري للسلطة في اليمن، بحسب ما افاد بيان وزعته السفارة الاميركية في العاصمة اليمنية.
واكد البيان ان برينان التقى الاثنين والثلاثاء كبار المسؤولين على راسهم نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور ونجل الرئيس علي عبدالله صالح احمد الذي يراس الحرس الجمهوري، اضافة الى قادة حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وقادة المعارضة.
ودعا برينان بحسب البيان جميع الاطراف الى "المشاركة في عملية سياسية سلمية لتلبية الاحتياجات الملحة للشعب اليمني ولتحسين الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والامنية، وكذا التنفيذ العاجل لنقل السلطة الذي يحقق تطلعات الشعب اليمني".
من جانبه، اكد مصدر دبلوماسي لوكالة الأنباء الفرنسية ان نائب الرئيس اليمني الذي يتولى بموجب الدستور صلاحيات الرئيس في ظل غيابه المستمر للعلاج في الرياض، يسعى الى اطلاق حوار وطني "بهدف البحث في سبل تنفيذ المبادرة الخليجية" لنقل السلطة في اليمن. الا ان المعارضة، وكذلك الرعاة الدوليين اي واشنطن والإتحاد الأوروبي، "يتمسكون بنقل السلطة اولا الى نائب الرئيس، ومن ثم اطلاق الحوار" على قول المصدر.
واعلن الرئيس صالح الاحد ان مبادرة مجلس التعاون الخليجي تشكل "ارضية" لحل الازمة في اليمن، وهو كان اعلن موافقته عليها الا انه رفض توقيعها في اللحظة الاخيرة. والاحد ايضا، عرض التلفزيون اليمني صورا لصالح يستقبل برينان في الرياض حيث يواصل تلقي العلاج بعد اصابته بحروق بالغة اثر تعرضه لهجوم في مسجد القصر الرئاسي في صنعاء في الثالث من حزيران/يونيو.
وفي الصور التي بثها التلفزيون، بدا الرئيس اليمني في وضع افضل مما كان عليه حين ظهر الخميس الفائت للمرة الاولى منذ اصابته جراء الهجوم الذي تعرض له وتحدث داعيا الى الحوار والمشاركة. وقال صالح ان "المبادرة الخليجية وبيان الامم المتحدة يمثلان ارضية للخروج من الازمة الراهنة"، وفق ما نقل عنه الموقع الالكتروني لوزارة الدفاع اليمنية.
وتلحظ مبادرة مجلس التعاون الخليجي استقالة صالح بعد شهر من توقيعه اتفاق انتقال السلطة مقابل حصوله مع القريبين منه على حصانة قضائية. وجدد صالح دعوته الى "حوار وطني يشمل كافة القوى السياسية يما يضمن الحفاظ على وحدة الوطن اليمني وامنه واستقراره".