وفي اللقاء الذي حضره أكثر من 300 خطيب وواعظ وممثلين عن وزارة الأوقاف والإرشاد. أكد عبد الرحمن المزلم وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد على أهمية رفع الثقافة العامة لدى المدخنين وغيرهم حول مضار التدخين وأهمية دعم وجود بيئات صحية وخالية منه خصوصا في الأماكن العامة والمدارس.
فيما أستعرض علي أحمد الخولاني – مدير عام المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان " في كلمته ما تقوم به المؤسسة من دور في توعية المجتمع بمرض السرطان وما تقدمه من خدمات علاجية وتوعوية لمريض السرطان للتخفيف من معاناته.
وقال مدير عام المؤسسة أن التقارير الصحية الدولية تشير إلى أن التدخين يعد من الأسباب الرئيسية في تلوث جو البيئة كما يحتل المرتبة الثانية ضمن قائمة أسباب الوفاة العالمية، ويعد مسئول عن قتل واحد من كل عشرة أفراد بالغين على مستوى العالم، فضلاً عن أن التدخين لا يشكل عائقا أمام التنمية من الناحية الصحية فحسب، بل يعتبر في مقدمة الأسباب المستنزفة لميزانيات الدول خاصة في اعتماداتها المالية المتعلقة بعلاج أمراض السرطان،
وأضاف: أن النساء يمثلن20% من مدخني العالم البالغ عددهم بليون مدخن، لافتاً إلى ازدياد معدلات انتشار التدخين بين الفتيات إذ يشير تقرير منظمة الصحة العالمية بحسب المعلومات الواردة من 151 دولة أن حوالى 70% من الفتيات المراهقات تدخن السجائر في مقابل 12% من الفتيان المراهقين، وفي بعض الدول تتساوى النسبتان.
وطالب الخولاني خطباء المسجد تخصيص خطبة الجمعة القادمة لمناقشة ظاهرة انتشار التدخين والجهود اللازمة للحد منها خصوصاً في أوساط الشباب والمراهقين وذلك للحد من هذه المشكلة من خلال التوعية بأخطارها وتعريف المجتمع بالخطوات العملية للإقلاع عن تعاطي التدخين.
من جانبه ركز عضو مجلس امناء المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان الدكتور هشام عون على حجم الكارثة التي يخلفها التبغ على البيئة والمجتمع مشيراً إلى أن منظمة الصحة العالمية تؤكد في تقاريرها بأن نسبة التدخين في البلدان النامية تشهد تزايداً كبيراً
وشدد عون في كلمته على ضرورة أن يقوم الخطباء بواجبهم تجاه مجتمعهم في التعريف بالإخطار والأضرار الناجمة عن استعمال التبغ والتدخين وذلك في مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والصحية وحجم مشاكله ومعرفة الحجم الحقيقي لانتشاره في المجتمع والشباب والتأثيرات الاقتصادية الناجمة عنه والتكاليف المباشرة للخسائر الصحية التي يسببها التدخين .
وفي كلمة الخطباء للشيخ عبد الله صعتر" أوضح فيها دور خطباء المساجد في حث الناس على فعل الخير وأجرهم سيكون بمثل من يعمل الخير , كما أكد على ضرورة أن يكون الخطباء مثالاً لغيرهم في الامتناع ومحاربة التدخين لما لها من أضرار بالغة على الفرد والمجتمع. مشيرأ إلى أن أضرار التدخين لا تقتصر على الأمراض الصحية فحسب بل أنها تشمل الأضرار المادية والاقتصادية.
ونوه صعتر إلى أن للخطباء دور كبير وفاعل في توعية المجتمع بمخاطر مرض السرطان ومسبباته وطرق الوقاية منه وذلك من خلال المحاضرات والندوات والخطب وحلقات العلم والبروشورات التوعوية.
أما الشيخ جبري إبراهيم فقد حث جميع الخطباء على ضرورة المشاركة في الحد من ظاهرة التدخين لما لها من أضرار صحية ونفسية واجتماعية واقتصادية. كما طالب الجهات المعنية بسرعة تفعيل قانون مكافحة التدخين في الأماكن العامة والمغلقة وحماية الأجيال القادمة من أضرار التدخين أسوة بالدول التي تمنع التدخين في المرافق العامة والخاصة والأماكن المغلقة بشتى الوسائل الممكنة.
وفي اللقاء تم عرض فلمين وثائقيين يحوي الأول على أنشطة المؤسسة وما تقدمه من مشاريع خيرية بالإضافة إلى مقتطفات مما يواجهه مرضى السرطان من معاناة وآلام. أما الفلم الأخر فيتحدث عن التدخين في اليمن وما يسببه من أضرار مادية واجتماعية وصحية.
هذا وقد نظم فرع المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بمحافظة الحديدة اليوم الاثنين معرضاً توعوياً للتعريف بمخاطر التدخين بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين وذلك بهدف التوعية بمخاطر وأضرار التدخين من خلال الصور التوعوية والإرشادية عن الأمراض التي يسببها التدخين إضافة إلى عرض سينمائي توعوي للتنبيه بخطورة التدخين الذي يعد المسبب الرئيسي لأمراض السرطان.
كما نظم فرع المؤسسة سباق ماراثون للشباب والناشئين تحت شعار "حياتي أجمل بدون تدخين " لاطلاع المشاركين على تأثيرات التدخين على الرياضيين، وعلى ممارسة الألعاب الرياضية.
وفي عدن نظمت المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بالتعاون مع جمعية صناع الحياة في كلية التربية بجامعة عدن الثلاثاء الماضي محاضرة توعوية حول التدخين أسبابة وإضراره الصحية وكيفية الوقاية منه.
وتناولت المحاضرة التي ألقاها أخصائي الدم والأورام بمستشفى الجمهورية ومحاضر في كلية الطب جامعة عدن الدكتور وائل القاهري الأضرار الصحية التي يتعرض لها المدخن ومنها أمراض شرايين القلب والأطراف والذبحة الصدرية والنزلة الشعبية المزمنة والربو وسرطان الرئة والحنجرة والبلعوم والكلى والبنكرياس والرحم والمعدة وقرحة المعدة بالإضافة إلى تأثيره السلبي على المجتمع.
وتطرقت المحاضرة التي تأتي في إطار برنامج المؤسسة للتوعية الصحية، إلى كيفية الوقاية من التدخين من خلال المشاركة في الحملات التوعوية في الكليات والجامعات والمجتمع المدني بشكل عام للحد من هذه الظاهرة السيئة .