روت الناشطة "سبأ الحميري" قصة اسرة من الاسر الفقيرة بصنعاء والتي تمكنت من الوصول إليها في إطار ما اسمته "المسح الميداني" لمبادرتها التي سمتها مبادرة "4us".

وفيما يلي نص ما كتبته بصفحتها على فيسبوك: 

 

وفي جدول المسح الميداني للمبادرة

دخلنا أحد البيوت المغلقة على نفسها تعففا. .

سألت الصغيرة أين امك ياحلوتي؟؟

أجابت والدموع تملأ عينيها 

(كلميها ماتضربنيش)

جاءت الأم سلمنا عليها وآثار الفقر والمرض يظهر جليا من عينيها

قالت لنا تفضلوا. .

غرفة واحدة قطعوا منها المطبخ 

تأوي في داخلها 4 اطفال والديهم 

خيم علينا الصمت فليس ثمة اثاث على الرغم انها عرفة وسكانها أربعة

ياالله كيف يحتمون من برد الشتاء القارس ؟؟؟

أما المطبخ فجل محتوياته قدر وغاز و(شولة)

قطعت الصمت

كيف حالك؟ ومابالها الطفلة تبكي

سألتني من انتم؟

عرفتها بالمبادرة والفريق

قالت( يااختي بنتي جاوعة تشتي تروح تطلب من الجيران وإني لي 9شهور ربي ساتر علي .. نزلت من عينيها دمعة ثم أضافت. . مااشتيش اتبهذل والله

مقفلة على عيالي نعيش والا نموت ) 

علقت ابنتها الكبرى 12 سنة ( امي تشتي تميتنا تضربنا لو جوعنا .. وهي مريضة اصلا)

تمالكت نفسي سائلة

أين زوجك أشارت لطرف الغرفة هو ذا

تفاااجأنا إذ لم نره مت شدة الظلام في عز الظهيرة

شيخ كبير 

فهمنا لم يقتلهم الفقر بكل هذه الشدة

قالت الأم (زوجي كان يتحمل للناس جهده ويجيب لنا الحاصل لكن مع الحرب ماعاد لاقى أحد ينافعه)

 

ياالله رجل بمثل سنه كيف يستطيع العمل اصلا

لاحظت تورما في رقبتها

بادرتها ماهذا

حاولت اخفاؤه عني لكن ابنتها قالت (هذا تضخم الغدة ومافي معانا قيمة العلاج ياخالة مانشتيش منكم شي بس الا علاج لأمي عشان ماعاد تكون تتشنج علينا)

لاااا حول ولاقوة إلا بالله 

مرض وفقر وعزة نفس

جثت الأم علي تبكي وتسألني بالله ان لا افضح حالتها بين جيرانها

مبلغ بسيط كان معي اعطيته لها على حرج علها تشبع به جوع صغارها

بكت أكثر ولهجت بدعوات يقشعر لها قلبي 

وعدتها أن أدل أهل الخير عليها

رجتني أن لا آتي اليها ومعي أي شي يمكن أن يلاحظه الجيران

قالت (اطرحيه بالبقالة وبيأخذه زوجي

ربي سمع دعواتي وجابكن لعندي بدون ماتوقعت ان أحد بيدري بحالي )

وكلماتها تتقطع من شدة بكائها

 

من صفحة:  سبأ الحميري 

مبادرة4us