اتهم فتى مراهق بضرب والديه حتى الموت باستخدام مطرقة، ثم إقامة حفلاً في منزله، بعدما خبأ جثتيهما في غرفة النوم. وأشارت صحيفة الـ "تليغراف" إلى أن تايلر هادلي (17 عامًا) قتل والديه بليك (54 عامًا) وماري جو (47 عامًا) في منزلهما في سانت لويس في ولاية فلوريدا بعد ظهر يوم السبت، ثم غطى جثتيهما بالمناشف والكتب، وخبأهما في غرفة النوم الرئيسة.
عند الساعة الواحدة ليلاً، قبل مقتل والديه بفترة وجيزة، نشر هادلي رسالة على صفحة فايسبوك الخاصة به، يدعو أصدقاءه فيها إلى حضور حفلة في الليلة نفسها. وصل إلى منزله نحو 60 شخصاً للإحتفال، بينما كانت جثتا والده ووالدته مضرجتين بالدماء في مكان آخر من المنزل.
اشتكى الجيران من الضجيج المستمر ليل الأحد بسبب الحفل، وأبلغوا الشرطة التي زارت المنزل عند الساعة الواحدة والنصف، ووجدت جموع المحتفلين بدأت بالتفرق والمغادرة.
لاحقاً في تلك الليلة، تلقى مسؤولو الأمن بلاغاً من مجهول، فعادوا إلى المنزل في الساعة 4:20 ليعثروا على جثتين بجانبهما المطرقة التي قتلا بها. ويواجه تايلر اليوم تهمتي قتل من الدرجة الأولى، وهو محتجز في مركز اعتقال لللفتية، فيما قالت الشرطة إنه سيتم محاكمته كشخص بالغ.
ونقلت الصحيفة عن ريان والاس، أحد الجيران الذي يعرف العائلة منذ زمن بعيد، اعتباره أن الفتى تغير كثيراً، وعبّر عن صدمته بالقول "هذا ليس تايلر الذي اعرفه. ما الذي حدث له؟ كان يمارس هواية إطلاق النار على الأهداف المتحركة مع والده أمام باحة المنزل". من جانبها، قالت جونا إزو، صديقة المراهق: "بدا كشخص عادي، لم أكن أعتقد أنه يعاني خطبًا ما".
ونقلت الـ "تليغراف" عن متحدث باسم شرطة ميناء سانت لوسي قوله: "كانت هناك شائعة أثناء الحفل وبعده بأن الفتى ربما قتل والديه". وعندما وصلت الشرطة بدا عصبياً، وزعم أن والديه خارج المدينة.
وقال النقيب في الشرطة، دون كارياك، إن "مسرح الجريمة يدل على أن جريمة القتل كانت وحشية، ونفذت من دون رحمة". بينما أشار المحققون إلى انهم لم يتثبتوا من وجود دافع لعملية القتل، لكن لا توجد نية لتوجيه الاتهام لأي شخص آخر.
تعتقد الشرطة أن الشاب قد أصيب بنوبة من الغضب، بعدما رفض والداه السماح له بإقامة الحفلة، فقتلهما باستخدام مطرقة حديدية (22 بوصة).
وقال مارك آنكروم، ابن شقيق بليك هادلي: "لقد كان رجلاً طيبًا، لم يعامل أحد بلؤم قط، لا أستطيع أن أصدّق أن شيئاً كهذا قد يحصل".