اخبار الساعة - كتب/آلاء العبيدي
قد تواجه كثيراً في حياتك أشخاص يحاولوا بجد أن يغيروك!. هم لايكترثوا إن كان ذلك التغيير على حساب كيانك وذاتك طالما وأنهم سيصنعوا منك شخص ناجح ، فيجعلونك تتأثر بسحر شخصياتهم وتحاول أن تكون مثلهم تماماً ظاهرياً وقد تنجح في ذلك.لكنك حين تصل لمرحلة التتويج ستتفاجأ بأحدهم يقول: أنت فلان(شخصية معروفة من قبل) رقم اثنان!!!
فلان رقم 2 !!!
لحظة قف هنا قليلاً
ينبغي أن تتوقف لتعلم انك نعم نجحت لكنك لم تنجح وأنت أنت بل نجحت في الذوبان بشخصية أحدهم حين قررت تقمصها ومحاكاتها!! وماجدوى نجاح يفقدنا ذواتنا!؟ ماجدوى نجاح يهمش كياننا!؟ نجاح يطمس كل معالم الاختلاف فينا!؟ والتي تعتبر هي الأهم فهي التي تميزنا عن غيرنا وبها ومعها نصبح اشخاص ببصمات خاصة.
(فلان رقم2) هل ترضى بأن يكون هذا مقياس نجاحك ؟!
فلماذا إذا تستمر في طريق التقليد؟ لماذا كلما حاولت ذاتك أن تبرز نفسها صرخت عليها وقمعتها و قسوت عليها وجرحتها!
صدقني لو أعطيت ذاتك فرصة للظهور كما هي فستمنحك هي الفرص القادمة وستجذب إليك كل ما من شأنه إسعادك لأنك فقط قدرتها ومنحتها الثقة.
أنت قادر على فعل المستحيل فقط إن أخرجت نفسك من عوالم غيرك، وعشت تجوب عالمك الخاص، فالمستحيل سمي هكذا لأن اشخاص جربوه ولم يصلوا لكن فرصتك فيه لازالت متوفرة لتجرب أنت ولاتدري فلربما اصبح ممكناً معك!
لايوجد أحد يستحق أن تلغي خَلقك المختلف لتصبح نسخة منه. هذب ذاتك وجهها ،قومها ،ابنها ، علمها لكن لاتلغها .
قليلون فقط هم من سيساعدوك في ذلك أن تتفق ذاتك مع النجاح ،يعيدان انسجامكما معاً، يخرجانك من زوبعة الانحلال والذوبان في شخصيات غيرك فتكون أنت بطابعك الخاص الرقم الأول في العالم ليصبح غيرك هو أيضاً الرقم الأول في العالم بدلاً من اللجوء لسلسة متكررة من الأشخاص بنفس الطابع. وهؤلاء هم فقط من ينبغي أن نستمع لهم.. فنحن بحاجة الى التنوع الذي جعله الله سُنة في الخلق..
عش أنت كما أنت بالاختلافات الموجودة فيك ،عش أنت بمايميزك عن غيرك
واصرخ في وجه الجميع المعذرة أنا لم أنجح لأكون فلان رقم 2
أنا نجحت لأكون أنا رقم واحد.