اخبار الساعة - رأي نيوز
وذكرت المصادر أن أحد أهم شروط التهدئة في المحافظة -التي كانت قد طرحتها عدد من وجاهات محافظة تعز والقبائل المساندة للثورة على لجنة القاسمي وهلال -هو إقالة "عبدالله قيران –مدير الأمن- ومراد العوبلي –قائد قوات الحرس بالمحافظة"، لا يزال البت فيه غير واضح ومعلق ولم يحسم بعد، كما اشترطت تلك الوجاهات تغيير كافة عناصر الأمن التي ساهمت في قتل أبناء وشباب الثورة بتعز.
وتأتي جهود لجنة القاسمي وهلال بعد أن تعثرت الجهود التي بذلتها لجنة الحاج/ عبدالجبار هائل سعيد بسبب رفض اللجنة الأمنية والقيادة العسكرية بالمحافظة تنفيذ بنود الاتفاق الذي توصلت إليه وجاهات محافظة تعز وسياسييها ورجال الأعمال بقيادة الحاج/ عبدالجبار هائل.
وعلى صعيد متصل شيعت يوم أمس جموع حاشدة من أبناء تعز جثمان الشهيدة "أسماء محمد أحمد" والتي فارقت الحياة متأثرة بإصابتها الجمعة الماضية نتيجة سقوط قذيفة مدفعية على منزلها، حيث أدت هذه القذيفة إلى جرح أبنها ريان "5" سنوات، إضافة إلى استشهاد جارته الطفلة نجوى 11 عاماً.
وطالب المشاركون بالمسيرة بمحاكمة القتلة وإنزال العقوبات بحقهم، منددين باستهداف النساء والأطفال وكان لافتاً ذلك الحضور النسائي الكبير أثناء دفن الشهيدة ورافق موكب التشييع زوجها والذي أصيب بحالة إغماء أسعف على إثرها إلى المستشفى.
وقال والد الشهيدة/ محمد الحاج والمغترب في إحدى دول الجوار عقب تشييع أبنته قال: إن شرارة الغدر والفساد ستصل إلى كل بيت وإلى كل حي إذا صمت الجميع على هذا الإجرام ونفى أن يكون صدر أي إطلاق نار من جوار البيت، مؤكداً أن لديه عشرات الشهود للإثبات على ذلك، داعياً محافظ المحافظة إلى تحمل مسؤولياته بجدارة أو الاستقالة عن هذا المنصب وحمله شخصياً مسؤولية الجرائم التي تقوم بها الأجهزة الأمنية وما تقوم به من إرهاب وإرعاب النساء والأطفال في البيوت الآمنة وفي المساكن والأحياء -على حد قوله- وهم ليسوا مع زيد أو عمر، متسائلاً إذا كان المسؤولون يعتبرون هذه الأعمال مصدر فخر واعتزاز لهم ومن صميم مسؤولياتهم، فتباً لهذه المسؤوليات التي تجعلهم يقتلون الناس بدم بارد, منتقداً السلطة المحلية بالمحافظة على عدم قيامها بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة أسباب ودوافع القتل في حق النساء والأطفال حتى ولو من باب المجاملة.
وكانت محافظة تعز قد شهدت صباح أمس مسيرة جماهيرية حاشدة جابت عدة شوارع بالمحافظة رفع من خلالها المتظاهرون صور الشهداء الذين سقطوا في محافظة تعز ولافتات مؤيدة للمجلس الانتقالي وأخرى مطالبة بمحاكمة مرتكبي محرقة ساحة الحرية وكل المسئولين عن الجرائم التي شهدتها المحافظة وذهب ضحيتها عشرات الشهداء وآلاف الجرحى .
من جهتهم نفذ دكاترة وأعضاء هيئة التدريس في جامعة تعز وقفة احتجاجية وسط الجامعة احتجاجاًَ على الاستقطاعات الغير قانونية التي قامت بها رئاسة الجامعة والشئون المالية بحجة إضرابهم عن العمل، مبررين هذا الإضراب بالقانوني لأنه -بحسب تعبيرهم- جاء بناءً على دعوة النقابة العامة لأعضاء هيئة التدريس بجامعة تعز وموافقة للائحة الجامعية.