أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

انسحاب دبابات الحرس الجمهوري من محيط مستشفى الثورة ونزول رجال الأمن لمنع المظاهر المسلحة في تعز وتشييع جثمان الشهيدة أسماء يوم أمس

- رأي نيوز
شوهد في تعز اليوم انسحاب دبابات الحرس الجمهوري التي كانت متمركزه في محيط مستشفى الثورة العام ونزول جنود من الأمن العام إلى عدد من شوارع مدينة تعز بغرض منع المظاهر المسلحة وحمل السلاح، تنفيذاً لإقرار اللجنة التهدئة والتي أجتمعت يوم امس حتى ساعة متأخرة من الليل مع كافة الأطراف، وأوضحت المصادر أن ثمة مخاوف لدى ثوار ووجاهات تعز والقبائل المساندة للثورة المتكفلة بحماية شباب الثورة في الساحة، من أن يتم الزج بعناصر من قوات الحرس تحت مسمى قوات أمنية، مذكرة بأن مصداقية اللجنة الأمنية بالمحافظة وقوات الجيش ستتضح خلال الـ"24" ساعة القادمة وذلك من خلال التزامها بما توصلت إليه اللجنة والتي قررت انسحاب كافة قوات الجيش من داخل المدينة وإنهاء المظاهر المسلحة المنتشرة عبر النقاط الأمنية المستحدثة وإخراج العناصر المسلحة "البلاطجة" من المدينة، مع عدم المساس بشباب الثورة في الساحات، وكذا الاحتفاظ بحقهم في الاعتصامات والمسيرات والمظاهرات بطرق سلمية دون اعتراضهم.
وذكرت المصادر أن أحد أهم شروط التهدئة في المحافظة -التي كانت قد طرحتها عدد من وجاهات محافظة تعز والقبائل المساندة للثورة على لجنة القاسمي وهلال -هو إقالة "عبدالله قيران –مدير الأمن- ومراد العوبلي –قائد قوات الحرس بالمحافظة"، لا يزال البت فيه غير واضح ومعلق ولم يحسم بعد، كما اشترطت تلك الوجاهات تغيير كافة عناصر الأمن التي ساهمت في قتل أبناء وشباب الثورة بتعز.
وتأتي جهود لجنة القاسمي وهلال بعد أن تعثرت الجهود التي بذلتها لجنة الحاج/ عبدالجبار هائل سعيد بسبب رفض اللجنة الأمنية والقيادة العسكرية بالمحافظة تنفيذ بنود الاتفاق الذي توصلت إليه وجاهات محافظة تعز وسياسييها ورجال الأعمال بقيادة الحاج/ عبدالجبار هائل.
وعلى صعيد متصل شيعت يوم أمس جموع حاشدة من أبناء تعز جثمان الشهيدة "أسماء محمد أحمد" والتي فارقت الحياة متأثرة بإصابتها الجمعة الماضية نتيجة سقوط قذيفة مدفعية على منزلها، حيث أدت هذه القذيفة إلى جرح أبنها ريان "5" سنوات، إضافة إلى استشهاد جارته الطفلة نجوى 11 عاماً.
وطالب المشاركون بالمسيرة بمحاكمة القتلة وإنزال العقوبات بحقهم، منددين باستهداف النساء والأطفال وكان لافتاً ذلك الحضور النسائي الكبير أثناء دفن الشهيدة ورافق موكب التشييع زوجها والذي أصيب بحالة إغماء أسعف على إثرها إلى المستشفى.
وقال والد الشهيدة/ محمد الحاج والمغترب في إحدى دول الجوار عقب تشييع أبنته قال: إن شرارة الغدر والفساد ستصل إلى كل بيت وإلى كل حي إذا صمت الجميع على هذا الإجرام ونفى أن يكون صدر أي إطلاق نار من جوار البيت، مؤكداً أن لديه عشرات الشهود للإثبات على ذلك، داعياً محافظ المحافظة إلى تحمل مسؤولياته بجدارة أو الاستقالة عن هذا المنصب وحمله شخصياً مسؤولية الجرائم التي تقوم بها الأجهزة الأمنية وما تقوم به من إرهاب وإرعاب النساء والأطفال في البيوت الآمنة وفي المساكن والأحياء -على حد قوله- وهم ليسوا مع زيد أو عمر، متسائلاً إذا كان المسؤولون يعتبرون هذه الأعمال مصدر فخر واعتزاز لهم ومن صميم مسؤولياتهم، فتباً لهذه المسؤوليات التي تجعلهم يقتلون الناس بدم بارد, منتقداً السلطة المحلية بالمحافظة على عدم قيامها بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة أسباب ودوافع القتل في حق النساء والأطفال حتى ولو من باب المجاملة.
وكانت محافظة تعز قد شهدت صباح أمس مسيرة جماهيرية حاشدة جابت عدة شوارع بالمحافظة رفع من خلالها المتظاهرون صور الشهداء الذين سقطوا في محافظة تعز ولافتات مؤيدة للمجلس الانتقالي وأخرى مطالبة بمحاكمة مرتكبي محرقة ساحة الحرية وكل المسئولين عن الجرائم التي شهدتها المحافظة وذهب ضحيتها عشرات الشهداء وآلاف الجرحى .
من جهتهم نفذ دكاترة وأعضاء هيئة التدريس في جامعة تعز وقفة احتجاجية وسط الجامعة احتجاجاًَ على الاستقطاعات الغير قانونية التي قامت بها رئاسة الجامعة والشئون المالية بحجة إضرابهم عن العمل، مبررين هذا الإضراب بالقانوني لأنه -بحسب تعبيرهم- جاء بناءً على دعوة النقابة العامة لأعضاء هيئة التدريس بجامعة تعز وموافقة للائحة الجامعية.

Total time: 0.1109