أغلقت أسعار النفط تعاملاتها، الخميس، على ارتفاع، مع صعود الأسهم الأوروبية والأمريكية؛ حيث ارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي (تسليم مارس)، 1.37 دولار، ليتحدد سعر التسوية عند 29.25 دولارًا للبرميل (بزيادة 4.9 %).

 

وارتفع الخامُ الأمريكي 1.18 دولار لتتحدد التسوية على صعود 4.2% عند 29.53 دولارًا للبرميل، كما ارتفع برنت 7 % خلال الجلسة إلى 29.84 دولارًا، وزاد خام غرب تكساس الوسيط 6.7 % إلى 30.25 دولارا، وفقا لوكالة “واس”.

 

إلى ذلك، طلبت “فنزويلا” من المنتجين (في منظمة أوبك، وخارجها)، إلى اجتماع في فبراير؛ حيث دعا وزير النفط الفنزويلي، إيولوخيو ديل بينو، الخميس إلى عقد اجتماع للمنتجين في فبراير “لمناقشة تعزيز أسعار النفط، التي يعصف تراجعها بمالية بلاده، لا سيما أنها تُعاني من ركود اقتصادي”، بحسب وكالة “رويترز”.

 

وقال ديل بينو إن 60 دولارًا للبرميل سيكون مستوى عادلا، وأضاف الوزير (يرأس شركة النفط الوطنية/ بي.دي.في.إس.إيه): “نتشاور مع عدد من وزراء البلدان المنتجة لترتيب اجتماع طارئ لأوبك”.

 

وقال: “نريد دعوة الدول غير الأعضاء في أوبك لأننا أقل بكثير من سعر التوازن، كل الدول تُعلن عن خفض استثمارات وتسريح عمال، وهو وضع مؤسف”.

 

ودعت فنزويلا مرارًا لعقد اجتماع طارئ لمناقشة خطوات لرفع الأسعار التي بلغت أدنى مستوياتها منذ 2003، لكن الأعضاء الخليجيين بمنظمة البلدان المصدرة للبترول يرفضون عقد اجتماع استثنائي.

 

وقال ديل بينو: “نحتاج إلى خفض الإنتاج بما يحقق استقرار الأسعار.. كل يوم ينخفض السعر ثلاثة دولارات، أو يرتفع ثلاثة دولارات. لا يسمح ذلك لنا بالتخطيط”، وأضاف أن “فنزويلا ما زالت قادرة على تحقيق أرباح من إنتاجها، لأن “تكلفة البرميل بالنسبة لنا أقل بكثير من السعر الحالي للخام”.

 

وفي سياق آخر، ارتفعت الأسهم الأمريكية (الخميس)، مع تسجيل أسعار النفط أكبر مكاسبها هذا العام، وبفضل الآمال في مزيدٍ من التحفيز النقدي بمنطقة اليورو إثر تصريحات ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي.

وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 115.12 نقطة بما يعادل 0.73 بالمائة ليصل إلى 15881.86 نقطة، وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 9.6 نقاط أو 0.52 بالمائة ليسجل 1868.93 نقطة، وتقدم المؤشر ناسداك المجمع 0.37 نقطة أو 0.01 بالمئة إلى 4472.06 نقطة.