اخبار الساعة - متابعات
ويقول الكاتب إنه “لاستيعاب ما يدفع روحاني لمثل هذه المواقف السابقة للانتخابات، فإنه يجب فهم المأزق السياسي الذي يعيشه، فروحاني وحلفاؤه ليست لهم قاعدة سياسية، ولذلك فهم يتطفلون على المجموعات المؤيدة للإصلاح”.
ويستدرك التقرير بأن “هذه المقاربة لها حدودها؛ لأنروحاني وحلفاءه خالون تماما من أي مؤهلات إصلاحية، فحلفاء روحاني ومؤيدوه هم من الوسط والمحافظين، وهم مهتمون بالدرجة الأولى بوظائفهم ومناصبهم، ولن يقبلوا القيام بأي عمل يهدد مصالحهم الشخصية أو مصالح فصيلهم”.
ويشير الموقع إلى أن اصطفاف روحاني إلى جانب الإصلاحيين يضطره أن يتبنى شيئا من خطابهم، فمثلا وظف روحاني مفهوم “الكفاءة” مقابل “الولاء”؛ ليجادل لصالج الجدارة على حساب المؤهلات الثورية.
ويلفت عابدين إلى أن “هذه الثنائية المفترضة تحدث عنها أولا الرئيس الأول للجمهورية الإسلامية أبو الحسن بني صدر، وهي تشكل الدعامة الأساسية للخطاب الإصلاحي.
وكان بني صدر شخصية بائسة في تاريخ الجمهورية، واتهم بالخيانة في حزيران/يونيو 1981. وأشار المتشددون إلى مصير بني صدر تحذيرا لروحاني”.
ويختم “ميدل إيست آي” تقريره بالقول إنه “مع أن سيناريو بني صدر ليس واقعيا، فإن هناك طرقا قانونية يمكن من خلالها مواجهة الطموحات المتنامية لمعسكر روحاني”.