أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

في إطار اتفاق موسكو السري .. السيسي يرسل دبابات وراجمات لدعم نظام الأسد

- متابعات
مقاربة في شأن الأسد تقبل بها السعودية وروسيا، خصوصا أن الأخيرة هي التي طرحت بعد زيارة ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان واجتماعه ببوتين، تأليف تحالف لمواجهة التنظيمات المتطرفة، وعلى رأسها داعش.


اتفاق موسكو نجح إلى حد بعيد في إقناع السعودية وحلفائها بالحل السياسي للأزمة السورية. وهو ما تجلى في استقبال الرياض رجل المخابرات السوري القوي علي مملوك المقرب من الأسد.هذا فضلا عن زيارات لمسؤولين سوريين لدول عدة، أبرزها سلطنةعمان، التي يرجح أن تكون المكان الذي يدار فيه عمليات التفاوض حول ملف التسوية السياسية للأزمة السورية، بالقياس إلى الدور الذي اضطلعت به مسقط في مفاوضات الملف النووي الإيراني.


اتفاق موسكو لم يقتصر على الملف السوري، فالملف الليبي كان جزءا من المحادثات بين عبدالله الثاني وبوتين. إذ يتوقع مراقبون أن مثلث )عمان- القاهرة- أبوظبي( سينخرط في الأزمة الليبية ويدعم الجنرال خليفة حفتر.

وكان الملف اليمني حاضرا أيضا في اتفاق موسكو السري وذلك من خلال استثمار علاقة روسيا بإيران،الداعمة للحوثيين، للضغط عليها لحلحلة الوضع في اليمن، مما يريح السعودية ويجعلها تخفف شروطها حيال الأزمة السورية.وهذا يفسر التراجع الحوثي في اليمن والانتصارات التي حققها التحالف العربي وأيضا تراجع التصريحات الايرانية ضد التحالف العربي ، وتراجع دعم طهران لجماعة الحوثي حيث نص الاتفاق أن تتراجع ايران عن دعم الحوثي في مقابل دعم نظام بشار الأسد المواليلإيران.ويهدف اتفاق موسكو السري إلى إعادة ترميم علاقات موسكو مع دول المنطقة وحضورها لديها، بعدما أصيبت بالعطب نتيجة موقف موسكو الداعم لسوريا وإيران. فروسيا تتحسب للمستقبل من وحي اقتناع بأن إبقاء بشار بات شبه مستحيل، وهي تريد صلات تمكنها بعد اليوم التالي من إزاحته، من تثبيتوجودها وحضورها في المنطقة.وكانت نتائج الاتفاق السري مذهلة فقد حصلت موسكو على صفقات مليارية من قبل الجانب العربي فقد اتفق محمد بن زايد مع يوتين على التعاون الثنائي في مجال الطاقة، وذلك من خلال التنسيق بصورة وثيقة في إطار منتدى الدول المصدرة للغاز، كما أن هناك مشروعا كبيرا لشركتي “روس نفط” و”كريسنت بتروليوم” لتطوير حقل نفطي في إمارةالشارقة، كما تجري “روس نفط” مفاوضات مع شركة إماراتية أخرى هي “مبادلة للبترول” حول تطوير حقلين في سيبيريا الشرقية.


كما فازت موسكو بصفقة كبرى مع الأردن وهو بناء أول محطة كهروذرية، تتولى شركة “روس أتوم” الروسية تشييدها، وأوضحت الدائرة الصحفية للكرملين أنه من المخطط إنجاز تشييد المحطة بحلولعام 2020. وبعد تشغيل المحطة، من المقرر أن تبلغ نسبة الطاقة النووية بالأردن نحو 15 %. أما قيمة المشروع فتقدر بـ5.4 مليارات دولار.صفقات سياسية وتجارية وعسكرية تضمنت اتفاق موسكو السري الذي لم يقتصر فقط على الملف السوري ولكنه كان الملف الرئيسي في الاتفاق إلى جانب تضمين الملفات الأخرى في الاتفاق وهما ملفليبيا واليمن والإرهاب وحرب داعش في مقابل حصول موسكو على صفقات مليارية مع الدول العربية.

Total time: 0.0533