اخبار الساعة - متابعات
وأظهر حساب “طلبه اليوم” فتيات المدارس يلعبن كرة السلة، ويلتقطن الصور مع رجال الدين الإيرانيين، ويقصد باسم الحساب طالب العلوم الدينيةالذي من المفترض أن يعيش حياة تعبدية بسيطة.
وبدأ الأمر على يد طالب علوم دينية إيراني يُدعى “مسعود زاريان” من شمالي شرق مدينة مشهد، بهدف تحسين صورة رجال الدين المحافظين وتسليط الضوء على علاقتهم بالحياة المعاصرة.
وتراجع الإعجاب الذي يحظون به تدريجياً؛ نظراً لأن الإيرانيين يرون أنهم لا يمارسون ما يعظون به.لكن قرار زاريان الذي يؤيد المؤسسة الدينية الإيرانية باستخدام “إنستغرام” لتصوير تفاصيل الحياة المعاصرة لرجال الدين لم يكن غريباً كما قد يبدو من الوهلة الأولى، خاصة مع اتساع نطاق انتشار “إنستغرام” في إيران للغاية بين الشباب وقطاعات المجتمع المحافظة أيضاً رغم حظر “تويتر” و”فيسبوك” رسمياً.
وبحسب الموقع البريطاني فقد اعتبر “زاريان” الصفحة “وسيلة تعكس الصورة الحقيقية للحياة الاجتماعية لرجال الدين في إيران الآن”.
وأضاف خلال مقابلة مع إحدى الصحف المحلية: “بعض الناس يسيئون فهمنا، أعتقد أنه لو حاولناتصوير القادة الروحانيين في صورة ملائكة قد يبدو ذلك مفتعلاً. فرجل الدين شخص عادي”.
وأثارت بعض الصور جدلاً حول ما إذا كان ينبغي مشاهدة رجال الدين وهم يمارسون أنشطة أخرى بخلاف واجباتهم الدينية، خاصة أثناء ارتداء الزي الديني.وشكك البعض أيضاً في الدوافع وراء إنشاء الحساب حيث علق أحد المستخدمين على صورة توضح رجل دين يمارس لعبة كرة القدم مع الأطفال بقوله: “هل ينبع هذا العمل عن طبيعة إنسانية أم أنه نوع من التظاهر للتأثير على الناس ولفت انتباههم تجاه مهمتهم الدينية؟”.