انحسرت فرص الحل والتسوية السياسية للقتال الدائر بين قوات الحرس الجمهوري الموالية للنظام ورجال القبائل المسلحين المناهضين، غداة انهيار جهود الوساطة القبلية في وقف المعارك التي تجددت بصورة عنيفة ليل الأحد فجر الاثنين .
وتعرضت العديد من القرى في منطقة أرحب شمال شرقي العاصمة أمس لغارات جوية وسط قصف مدفعي وصاروخي كثيف استمر حتى الظهر، وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى وتخريب منازل ومزارع ومرافق عامة .
وأفادت مصادر عسكرية أن 6 طائرات حربية شنت غارات على مناطق أرحب ونهم، فيما أكد وجهاء أن سائر المعسكرات التابعة لقوات الحرس الجمهوري في الضواحي الشمالية للعاصمة شاركت في عمليات القصف، التي استهدفت العديد من القرى واستمرت حتى نهار الأحد، في قصف هو الأعنف من نوعه منذ اندلاع المواجهات .
وأفاد سكان محليون أن معسكر خشم البكرة المرابط في منطقة بني حشيش شرقي العاصمة، شارك كذلك في المواجهات الدائرة مع القبائل وقصف بالمدفعية العديد من قرى ومناطق أرحب ما أدى إلى تخريب منازل .
وأعلن مصدر قبلي استعداد رجال القبائل بمدفعية ثقيلة لقصف مطار صنعاء الدولي، فيما أكدت مصادر حكومة أن شركة الطيران اليمنية الغت العديد من الرحلات القادمة إلى مطار صنعاء، كما تم تغيير مسار عشرات الطائرات المدنية إلى مطارات أخرى، بعد التهديدات التي أطلقها رجال القبائل في أرحب بقصف مطار صنعاء، وتحذيرهم شركات الطيران المحلية والدولية وكذلك المسافرين من التعامل مع مطار صنعاء الدولي .
وعلق عشرات الركاب المتعاملين مع شركة الطيران اليمنية أمس في مطار الريان الدولي بمحافظة حضرموت، بعد أن تم إلغاء رحلتهم إلى مطار صنعاء دون توضيح أسباب هذا التوقف المفاجئ . وقالت مصادر في مطار الريان الدولي أن جميع الرحلات اليمنية توقفت منذ السبت .
وتظاهر مئات الركاب في بعض المطارات اليمنية أمس احتجاجا على الغاء رحلاتهم من دون توضيح الأسباب .
