هاجم الباحث الخليجي في شئون الخليج والجزيرة العربية الدكتور خالد القاسمي المقاومة الجنوبية وقيادات الحراك الجنوبي، مقدماً العديد من الحقائق حول الأحداث الجارية في عدن ومستقبل الانفصال في ظل الوضع الحالي.

 

وقال القاسمي إن بعض ما يقوم به رجال المقاومة الجنوبية من تحدي للسلطات والمطالبة بحق تقرير مصير شعب الجنوب في الوقت الذي لم تحرر فيه الشمال، وبالتالي يتعرضون للإغتيالات من القوات الإرهابية أو من خلايا نائمة إنني أرى أن كل هذه مزايدات وتعريض أنفسهم للخطر فالمعركة لم تنتهي.

 

وأضاف القاسمي والمعروف عن تأييده للدعوات المطالبة بإنفصال الجنوب: حينما تنتهي معركة تحرير الشمال وتنتهي أسطورة عفاش والحوثي تعالوا يا أبناء الجنوب وطالبوا بحقوقكم أما في ظل فوضى وأمن غير مستتب خطأ كبير، فإذا كنتم تطالبون بتقرير المصير في هذه اللحظات الحرجة أمام قوات التحالف والشمال لم يتحرر لماذا لا تطالبون به في فترة عفاش خلال 25 عام.

 

وأشار إلى أن من يدعو الجنوبيين لهذه الحركات قبل إنتهاء المعارك يجرهم فقط إلى المهالك، مؤكداً أنه لهم حقوق ولكن بعد إنتهاء المعارك والجلوس على طاولة الحل السياسي.

 

وأكد القاسمي أن التحالف لم يأتي من أجل استقلال الجنوب فهذا شأنهم، موجهاً كلامه للجنوبيين: لن تحصلوا على الإستقلال في الجنوب إن لم تؤمنوا بتحرير الشمال من التحالف الحوثي العفاشي لم يأتي التحالف ليهبه لكم انتزعوا إستقلالكم بقوتكم، ومتى ما وضعت الحرب أوزارها وبدأت العملية السياسية نتحدث عن جنوب وشمال وأنا مؤيد لقضية الجنوب منذ 2009.

 

ونتيجة للبذاءة والسب والشتم الذي تعرض له القاسمي من قبل الجنوبيين بسبب حديثه عن أخطاء المقاومة الجنوبية، قال: هذي بلادكم وأنتم أحرار فيها أنا مالي دخل كل من أنتقد الوضع في الجنوب ما عندكم إلا الشتم والسب والقذف وقلة الأدب، وأبناء الجنوب لا يقبلون النقد ومناقشة ما يحدث في عدن فعلا ممن يطلقون على أنفسهم مقاومة لذلك فضلنا الصمت.

 

وبشأن الاغتيالات التي تشهدها محافظة عدن قال القاسمي إن هذه التصفيات التي تحدث في عدن بينكم البين وأمر يخصكم ولا أريد أن أتدخل في أمور لا تعنيني فقط أقول راجعوا أنفسكم، وكل أبناء عدن يعرفون الأشخاص الذين يقتلون ويحتجزون ويعذبون أبناؤهم لكن عاجزون عن الكلام حتى لا يتم تصفيتهم، ومن يحاصر عدن ويستولي على مديرياتها جنوبيين منهم وفيهم.

 

وأضاف بتغريدة أخرى: مجموعة تستولي على المطار وأخرى على الموانئ ومجموعات على أحياء عدن وكلها تحت مسمى المقاومة الجنوبية وممنوع إنتقادهم وتريدون إستعادة دولة الجنوب.

 

وأكد أن المقاومة الجنوبية الحقيقية هي التي أنضمت لشرعية هادي في الجيش والأمن الوطني وما بقي فهي جماعات إرهابية سوف تزول قريبا بمجرد أن تستعيد الدولة قوتها، مشيراً إلى أنه لا توجد مقاومة بعد التحرير يوجد جيش وقوات أمنية تابعة للشرعية وخلاف ذلك عصابات مسلحة ومرتزقة.

 

وحول دعم دول الخليج للرئيس هادي في عدن، قال الباحث القاسمي: بعد تحرير عدن جاءت دول الخليج لمساعدة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لممارسة عمله في إدارة الدولة اليمنية من عدن حتى يتم تحرير كامل اليمن، وأنا وأمثالي من الكتاب والباحثين فقط متعاطفين مع قضيتكم الجنوبية ونحن نمثل أنفسنا ولا نمثل حكوماتنا صعب بعضكم يفهم للأسف.

 

وأكد مجدداً أن طرح موضوع الإستقلال أو فك الإرتباط لا معنى له واليمن لم تتحرر بالكامل فأهداف الشرعية ودول التحالف واضحة وهو تحرير كل أرض اليمن، مضيفاً إستقلال الجنوب وإستعادة دولته لا يتأتى بالكلام والتغريدات يحتاج إلى جهد وعمل كبير.