القاء قائد مقاومة تعز الشيخ حمود سعيد المخلافي كلمة بمناسبة الذكرى الخامسة لـ 11 فبراير ذكرى انطلاق الثورة الشبابية.
نص الكلمة التي القاها المخلافي:
بسم الله الرحمن الرحيم يسرنا في هذا اليوم المجيد وبمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق ثورة الحادي عشر من فبراير الشبابية السلمية أن نحيي كل أبناء اليمن والتفافهم وتلاحم إراداتهم الرافضة لعبودية الفساد والافساد وصمودهم التاريخي في ثورة حضارية جسدت مدى تطلع أبناء اليمن في كل شبر من مساحة هذا الوطن للحرية والعدالة ودولة النظام والقانون والمدنية الحديثة ... ورغم سلميتها وادواتها الحضارية التي اذهلت العالم في المطالبة ونيل الحقوق المشروعة الا انها قدمت لاجل مشروع اليمن الجديد التضحيات والارواح الطاهرة البرئية التي خرجت تحلم بيمن خال من الفساد والنهب والفشل والتركيع والاذلال .
نتذكر والالم يعتصر قلوبنا جمعة الكرامة ومجزرة ساحة الحرية بتعز والوقائع التي شهدتها كل المحافظة بايدي من تلطخت ايديهم بدماء الشعب وابطاله ولصوص ثرواته وامواله ومكتسباته ومقدراته ...الذين اتاح لهم الشعب فرصة البقاء لكنهم اصروا الا ان تكون نهايتهم مخزية ..حيث تنتظرهم مزبلة التاريخ .
اننا نؤكد في هذه الذكرى المجيدة لكل الشهداء والابطال والحالمين بالحرية والديمقراطية والمدنية الحديثة على استمرارية النضال والكفاح من اجل استكمال كافة الاهداف المشروعة لثورة الحادي عشر من نوفمبر.. مهما حاولت قوى الفساد والافساد الالتفاف عليها بتحالفها مع قوي الرجعية والكهنوت والحكم السلالي العنصري البغيض ..ومهما حاول تحالف الشر الامعان في النيل والثأر من من أبناء الوطن ..بتدمير مكتسبات الثورة والجمهورية والوحدة... والاستمرار في غيهم وتعنتهم في فرض الحرب على ابناء الشعب اليمني ...في سبيل تحقيق اوهامهم المريضة ومشاريعهم الرجعية وتحويل اليمن الى بؤرة للصراع والاضرار بالاخرين وتصدير الفوضى تنفيذا لمخططات لا تخدم ابناء هذا الوطن المعطاء وتطمس تاريخه الحضاري ودوره الفاعل في المنطقة والعالم .
إننا بهذه المناسبة نتقدم بالشكر والتقدير لكل شباب الثورة السلمية وهم يستكملون ثورتهم ويدافعون عن طموحاتهم وحرياتهم بادوات نضالية جديدة.. مهما كانت التضحيات اوطالت المسافات فإننا عابرون معكم في طريق النصر وترجمة احلامكم وطموحاتكم الكبيرة في العيش بكرامة وفق معايير العدالة والنهوض بهذا الوطن والاسهام في صناعة حاضره ومستقبله ومكانته التاريخية بين الامم .
ونقول لكم... إذا كنتم بالامس قد أسقطتم مشروع التوريث والفساد ..فإنكم اليوم تقتلعونه من جذوره العنصرية والطائفية ..الى مزبلة التاريخ .
وبهذه المناسبة الغالية على قلوب اليمنيين اتقدم بالشكر لكل الاشقاء في دول الخليج العربي لوقوفهم الى جانب إخوانهم اليمنىين في نيل حقهم المشروع بالتغيير.. ابتداء من المبادرة الخليجة وحتي يومنا هذا في دعم الشرعية ..واستكمال بناء الدولة وتطبيق مخرجات الحوار الوطني .
وبهذه الذكرى نؤكد لاهلنا في تعز قلعة الصمود ومنطلق التغيير ان صبركم وعزيمتكم وثباتكم وتضحياتكم ستثمر نصرا قريبا بأذن الله .. فالحاقدون على تعز كانوا يتوهمون انهم قادرون على تركيعها واذلال ابنائها بالاولوية والحشود العسكرية وامكانيات الدولة..ولكنهم فشلوا وتوالت عليهم الهزائم ولقنهم الشباب بشجاعتهم وارادتهم الصلبة دروسا مهمة في الشجاعة والصمود والبسالة ..وذاقوا الويلات في مختلف الجبهات ..فتراجعوا مدحورين الى اطراف تعز ..ليجربوا الحصار والبقاء في المنافذ وقصف المنازل والاحياء والسكنية وارتكاب المجازر ..لكن هذه التصرفات والحماقات زادت من تلاحم ابناء هذه المدينة وجعلتهم في خندق واحد...خندق المقاومة ..والدفاع عن الشرف والكرامة والشموخ ..والسير نحو تحقيق النصر الكبير والمؤزر بمشيئة الله تعالى .
والرحمة للشهداء والشفاء للجرحي.
والنصر لليمن 11/فبراير/2016م