اخبار الساعة - متابعات
المناورات العسكرية التي تنطلق الثلاثاء ضمن خطة تدريب برية وبحرية وجوية وصفها مراقبون بأنها الأكبر في تاريخ الشرق الأوسط، حيث يقدر تعداد القوات المشاركة في التدريبات التي تستمر 18 يوماً بأكثر من 150 ألف عنصر من الإمارات ومصر والأردن والسودان واليمن وباكستان إضافة إلى السعودية، إلى جانب 300 طائرة ومئات الدبابات والقطع البحرية، مع استخدام السعوديين أحدث الأسلحة بما فيها "التايفون" و"الأباتشي" و"الأواكس" والمدرعات الفرنسية والبريطانية الحديثة.
السؤال الذي تحول لهاجس جماعي تقاسمته القوي السياسية، والمهمومين بالشأن العام في مصر، كان "هل ستشارك مصر في عملية برية في سوريا؟".
المزاج العام في الشارع المصري ــ رغم إحساسه بواجب وضرورة دعم المملكة، كان متخوفاً من تحول العملية إلى فخ لاقتتال عربي /عربي، وربما رأى آخرون وجود تحالف ثالث إلى جوار التحالف العربي الذي تقوده أمريكا والشرقي الذي تقوده روسيا، قد يؤديإلى "تماسات" غير محمودة العواقب.
ورغم تأكيد المتحدث العسكري باسم القوات المسحلة، العميد محمد سمير على أن الهدف من "رعد الشمال" هو رفع كفاءة العناصر المشاركة فنياً وقتالياً، والاستعداد لتنفيذ مهام مشتركة في مواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه أمن المنطقة، إلا أن السؤال بقي مطروحاَ والهاجس اشتد إلحاحه على المشهد السياسي.
وقال مراقبون عسكريون إن المناورة الأضخم مننوعها تهدف بشكل رئيس لإرسال إشارات لإيران، حتى توقف تدخلاتها الاستفزازية فيالمنطقة، وتأتي في سياق "تسييج" الأمن القومي العربي.
الخبير العسكري اللواء حسام سويلم، وضع النقاط علي الحروف وقال لــ24: "لا صحة لما تردد، أو تناقلته وسائل إعلام دولية عن حلف جديد يضم مصر والسعودية وآخرين ــ في إشارة لتركيا ــ يتدخل برياً ضد داعش في سوريا".
وأضاف "السعودية عضو بالفعل في التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا ضد داعش، وسبق لمقاتلاتها تنفيذ غارات ضد التنظيم، بامتداد جغرافيا الشام والعراق".
وتابع "أستبعد دخول القوات السعودية إلى سوريا، وبالطبع المصرية، وأعتقد أن تحالفا عربياً أو إسلامياً ضد داعش لم تتبللور ملامحه بعد ".
وطلب سويلم الرجوع لنص كلمة مستشار وزيرالدفاع السعودي أحمد عسيري في مقابلته مع قناة العربية والتي جاء فيها أنه إذا وجدت المملكة إجماعاً من دول التحالف الدولي على ضرورة تنفيذ عميات برية إلى جانب الطلعات الجوية فالمملكة على استعداد للمشاركة.