شنت كتيبة العقاب، إحدى كتائب الجناح العسكري لحركة النضال العربي لتحرير الأهواز في إيران، هجوما على معسكر تابع للحرس الثوري الإيراني الواقع بالقرب من مدينة الحميدية على الطريق العام، الأهواز العاصمة – الحميدية.
وبحسب بيان للكتيبة فقد ألحقت المجموعة المهاجمة أضرارا كبيرة بالمعسكر الذي تتدرب فيه ميليشيات الحشد الشعبي العراقية وعناصر الباسيج الإيراني.
كما لفت البيان إلى أن المجموعة المهاجمة اشتبكت مع عناصر الحرس الثوري، مما أدى إلى إلحاق أضرار بشرية ومادية كبيرة بهم. وقد استخدم المهاجمون أسلحة رشاشة أثناء اشتباكهم مع عناصر الحرس الثوري ثم انسحبوا إلى قواعدهم.
وبعد ذلك فرض الحرس الثوري بمساعدة قوات الأمن طوقا أمنيا على المنطقة وأقام مراكز أمنية لتفتيش السيارات والمارة كما سير دورات أمنية في المنطقة بحثا عن أهوازيين.
يشار إلى أن تلك العملية أتت بعد فترة قليلة من تهديدات أطلقتها حركة النضال العربي لتحرير الأهواز متوعدة النظام الإيراني بتنفيذ المزيد من العمليات العسكرية في حال استمر بتماديه في “ارتكاب الجرائم بحق الشعب العربي الأهوازي”.
يذكر أن إيران تدعم بشكل كبير ميليشيات الحشد الشعبي في العراق، كما يدعم عناصر الحرس الثوري عسكرياً ولوجيستياً نظام الأسد في سوريا، في حين تعيش منطقة الأهواز قمعاً على أيدي النظام الإيراني.
باختصار شديد..
الحرس الثوري الإيراني.. المنظمة الإرهابية كما صنفتها الولايات المتحدة.. هي إحدى أدوات مرشد الجمهورية للإمساك بكل خيوط السياسة سواء داخلياً أو خارجياً.
فدور هذه المؤسسة العسكرية، تجاوز مجابهة من يسمون بأعداء الثورة الخارجيين، بل أيضاً واجه هذا الجهاز المعارضين الداخليين للنظام، وأجهض أي حراك شعبي.
فهو، أي الحرس، يتبع وبشكل مباشر المرشد الإيراني علي خامنئي، أعلى سلطة في البلاد.
صلاحيات واسعة منحتها قيادة الثورة الإيرانية للحرس الثوري للدفاع عن مصالحها السياسية والاقتصادية والعسكرية، حتى بات هذا الجهاز يشكل مركز القوة للحفاظ على أمن النظام الإيراني لا غير.
نفوذ الحرس الثوري، كمؤسسة ضخمة لها مواردها وميزانيتها يشمل كل مفاصل المجتمع الإيراني والأخطر أنه لا يخضع لرقابة فعلية من الدولة ولا سيطرتها على أنشطته المتشعبة.
https://www.youtube.com/watch?v=nLVm1cfi_KE