أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

في مثل هذا اليوم - ليتني لم أكن ..!

- #عبدالله_المغربي
وفي اخر اللحظات وقبل ان تتم عقارب الساعة لتكون تمام السادسة مساءً من ذلك اليوم المشئوم ..
وصلت الى تلك اللجنة التي ما زلت اتذكر سخط من كانوا فيها ذلك لان هادي سيتسلم الرئاسة ليكون والينا والقائد فينا وممثلنا أمام العالم وكل عيُبٍ فيه اصله فينا ..
.
كنت مبتسماً حينها لاني نفذت امر ولي أمرٍ ما عرفت نفسي الا وسيادته الوآليٌ بيننا والحاكمٌ علينا ..
.
ولاني كنت احتسب المخلوق الزئبقي هادي واحداً من ابناء هذا الوطن المنتمين الى الدين القيم .. وانه سيحافظ على امانه الصالح .. بعد ان اختار الزعيم صالح ان يُسلمها الى يديه ... لكني لم أكن اعرف ان تخصصه "تفكيك الجيوش" ومهنته الاساسية "عميلُ تخابر"
.
الهلامي هادي لم يكن أميناً ..
ولم يكن صاحب أيادي امينه ..
ولا أصابع او كفوف أمنه ..
ولم يكن إحدى الامينتين اصلاً ..
.
اليوم عرفنا كم كنّا سذجاً حين قبلنا به وكم هو مقدار الوزر الذي اقترفناه لأناّ سببٌ من مجموعة أسباب كانت الأدوات التي وصل بها وعبرها ومن خلالها الى كرسي الرئاسة ..
.
وعلى ما ذكرتُ هنا وأكثر - سأكون منصفاً اليوم واطلب المغفرة والغفران من عالم ما في النفوس وما تُخفي الصدور ..
وسأدعوه ان يمحي عنا وعن الجميع ذنبنا هذا وان يجنبنا ما سواه سبحانه - عز في عُلاه ..
.
.
وها قد زقرنا خيانة الدنبوع وأختها الكبرى "داعش بنت القاعدة" وهن يتجولن في عددٍ من المحافظات التي ادعى الفار هادي انه يزقر السفن فيها ويزقُرُ المعامل المصنعة للصواريخ فيها ويزقُرُ متى ما أراد زقرارا ^_*

Total time: 0.054