نشر ناشطون الليلة أنباء إصدار الرئيس اليمني قرارا جمهوريا بتعيين اللواء علي محسن صالح الأحمر، نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية.
والأحمر هو أحد أبرز القيادات العسكرية اليمنية التي ناصرت الثورة في وقت مبكر من انطلاقتها واستطاع حماية الثوار السلميين أثناء الاعتصامات السلمية التي استمرت بضعة شهور.
والأحمر هو قيادي عسكري معروف قربه من التجمع اليمني للإصلاح “إخوان اليمن” الذين تحاربهم أبوظبي في كل مكان، وكان تدخلها في اليمن من الأساس ليكون لها نفوذ في ترتيب الساحة اليمنية، كون عدم مشاركتها يحرمها هذا الحق. أي أن المشاركة الإماراتية في عاصفة الحزم وفق ما يرى يمنيون لم تكن خالصة لمحاربة المتمردين وإنما لحفظ تواجد لها في هذه الدولة المهمة.
وسبق لأبوظبي أن ضغطت على القيادة اليمنية لإقالة محافظ عدن الأسبق نايف البكري لذات السبب، وتعيين اللواء محمد جعفر الذي اغتيل في ديسمبر الماضي، ثم تم تعيين محافظ جديد أكثر ولاء لأبوظبي.
ووفق موقع “شؤون إماراتية” يأتي هذا القرار تزامنا مع أنباء إشكال عسكري وأمني تتناقله وسائل إعلام يمنية وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد أن عناصر من “المقاومة اليمنية” وعناصر قبلية تحاصر حاليا معسكرا للقوات الإماراتية بعدن على خلفية اعتقال القوات الإماراتية لقادة من المقاومة ومن قبيلة يافع اليمنية الكبيرة .
وقالت المصادر اليمنية إن المشكلة حدثت بعد إلقاء القوات الإماراتية القبض على “أحمد بن سيف” و “بن يعرب” وهم من قادة “يافع” والمقاومة الجنوبية على خلفية سرقة سيارات ونهب آليات تابعة للقوات الإماراتية بلغت 26 آلية.
وأشارت المصادر إلى أن عناصر المقاومة والقبائل أمهلت القوات الإماراتية حتى مساء اليوم لإطلاق سراح المعتقلين وإلا سيحدث “ما لا يحمد عقباه” حسب تعبير المصادر اليمنية .
وتشير المصادر ذاتها إلى أن طائرات إماراتية تقوم بالتحليق فوق المعسكر حاليا خشية قيام قوات المقاومة والقبائل باجتياحه في حين بدأ زعماء قبائل وسياسيون عمليات وساطة لفك الحصار المضروب حول القوات الإماراتية مقابل إطلاق سراح الزعيمين المعتقلين وأن القادة الإماراتيين أبدوا ليونة في هذا الشأن خشية تدهور الوضع .
وكانت وسائل إعلام إماراتية قد اعترفت بسرقة ونهب سيارات وآليات إماراتية واتهمت عناصر من الحراك الجنوبي بذلك وهو ما نفته تلك العناصر .
وقالت صحيفة ” صوت الإمارات” الإلكترونية إن ثلاث مصفحات إماراتية من التي تم سرقتها تم بيعها لأحد قادة حزب التجمع اليمني للإصلاح ” الإخوان المسلمين” في محافظة البيضاء .
وأضافت أن القيادة العسكرية الإماراتية هددت في حال تكرار ذلك بانسحاب قواتها من عدن إلى محافظة ” مأرب” وأنها أبلغت الشيخ صالح بن فريد العولقي أحد مشايخ محافظة “شبوة” استيائها من هذه التصرفات ونهب معداتها ممن يفترض أنهم حلفائها .
وأشارت إلى أن العقيد ناصر مشبب العتيبي قائد القوات الإماراتية في اليمن وجه نداء عاجلا لأعيان ” يافع” لسرعة تسليم 26 آلية وعربة مصفحة إماراتية تم سرقتها خشية أن تصل لقوات صالح أو الحوثيين أو تنظيم القاعدة .
لكن مصادر في “يافع” نفت تلك المعلومات وقالت إن هذه الآليات ربما تكون الإمارات قد سلمتها لتنظيمات إرهابية لاستخدامها في عمليات بالتنسيق بينهم وأشاعت موضوع السرقة خشية افتضاح ذلك يوما ما .
ولم يتضح الموقف حتى الآن لشح المعلومات.
ولم يتم التأكد من هذه المعلومات من مصادر مستقلة ولم تعقب عليها أبوظبي نفيا أو تأكيدا حتى الآن.