أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

هل كانت ثورة 11 فبراير ثورة ضد الظلم

- بقلم / ابراهيم الحزمي
قبل أن أشرع في مقالي هذا وقبل ان أضع النقاط على الحروف ، أريد أن يعرف القارىء الكريم الحالة السائدة قبل اندلاع ما يسمى ثورة الشباب السلمية ، هل كان هناك ظلم واقع أو قهر أو إستبداد او مصادرة الحريات أو تكميم أفواه أم محاربة للدين كباقي دول الربيع العربي الذي أدى إلى تفجُّر الوضع هناك ،
أولا : لقد كنت شاهد عيان على خطباء وأئمة كثر في مساجد صنعاء وكانوا كل جمعة ينتقدون صالح وسياسيته ، شبه أسبوعي وعلى رأس المنتقدين الشيخ الحزمي ولم أره يوما أُدخل السجن أو منع من الخطابة من قبل صالح .
وهذا لم يكن يحدث في أي بلد عربي البتة ، ان يأتي خطيب ينتقد رئيس دولة ثم يصبح وهو حي يُرزقْ .
ثانيا : الشيخ حميد الاحمر كان موكبه في صنعاء أكبر من موكب أحمد علي وأبوه بشهادة الجميع فيا ترى هل كان هذا ناتج عن ظلم او قهر من قبل علي صالح أم ان هذا يوضح كم كان هذا وأشكاله يستهترون بالدولة وبالقانون في آن واحد ، ولا تنسوا ان الشيخ حميد ركن من أركان الثورة المزعومة .
ثالثا : اللواء علي محسن كان مطلوب للعدالة من قبل شباب الثورة وكان المطلوب الثاني بعد المخلوع وقالوا انه تاجر وناهب الاراضي وانه يأخذ نصف رواتب الفرقة أولى مدرع الى جيبه وانه ركن من أركان الفساد في الدولة ، لكن بمجرد ما انضم للثورة صار حارسا وحاميا لها ، بل سموه زورا وبهتانا قائد الجيش الوطني ، وما فعله ونهبه من الوطن انتهى بمجرد إنضمامه إلى الثورة .
رابعا : لقد كنت شاهد عيان على حفلات رسمية أقامها التجمع اليمني للإصلاح من تخرج طلاب جامعة الإيمان ، وحفاظ للقرآن الكريم وحفل تكريم اليتيم وحفل دعم القضية الفلسطيينية وكان علي صالح حاضرا كل ما سبق ذكره بدعوة من التجمع اليمني للإصلاح ، فهل يا ترى كان هذا علامة من علامات القهر والاستبداد ام العكس تماما ،
خامسا : كم مرة طلبت أمريكا إغلاق جامعة الإيمان ، وتسليم الشيخ الزنداني لانه حسب توصيفها زعيم إرهابي ، وعندما وقع الشيخ المؤيد في أيدي الأميركيين وحكموا عليه بالسجن المؤبد ، من الذي أخرجه من السجن بعد الله الا علي صالح وأرسله للعلاج الى مدينة الرياض على نفقته ، وكلنا زرناه عندما كان يخضع للعلاج في مجمع الملك فهد الطبي ، وهذا على ماذا يدل يا سادة ،
خلاصة القول ان الله سبحانه وتعالى خلق لنا عقولا كي نفكر بها وان لا نفكر بعقول غيرنا ، وإني لاتذكر علي صالح عندما زار محافظة اب قبل سقوط صنعاء بيد الحوثيين وألقى خطابا قال فيه ( إن الاخوان المسلمين عضُّوا اليد التي أحسنت إليهم ) ، وما زلت أتذكر الشيخ أمين عاطف احد مشائخ حاشد عندما رد على الشيخ حمد الاحمر عندما انتقد وقوفه الى جانب المخلوع وميلشياته الحوثية قائلا له : كم مشروع طريق لحاشد قد فتحت ، كم مشروع مياه انشأت ، كم مدرسة كم جامع كم طريق عبَّدت كم مولد كهربائي أشتريت لحاشد ، الجواب لا شيء مما سبق ذكره ، غير حكمة خاطئة ورثوها عن آبائهم ( جوِّع كلبك يتبعك )

Total time: 0.0575