الصورة تعبيرية

تعاملت لجان مكافحة التسول التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية الأردنية مع حالة مثيرة للجدل واستثنائية؛ لغرابة أحداثها، عقب ضبطها فتاة (16 عاماً) تتسول في مناطق العاصمة عمّان، لجمع الأموال لشراءالمخدرات لها ولوالدها الذي يقيم معهاعلاقة جنسية.

وأقرت الفتاة بأنها تتعاطى المخدرات مع والدها المدمن، حيث يقطنون بمسكن عشوائي من“الصفيح”على اطراف العاصمة، لافتةً إلى أنّ والدها يقيم معها منذ وقت علاقة جنسية، عقب انفصال والديها ادى لاحقاً لتفكك أسري.

وألقت الجهات الأمنية القبض على والدها، وفتحت تحقيقاً تمهيداً لإحالته للقضاء، عقب إقراره بكافة اعترافات ابنته، فيما تخضع الفتاة للرعاية والتأهيل في مراكز تابعة لوزارة التنمية، ليصار لاحقاً لإحالتها للقضاء.

وتعتبر هذه الحالة، من الحالات الغريبة والاستثنائية في التسول، التي تندرج تحت مسمى استغلال الأسر لأبنائها وبناتها، ودفعهم للتسول وحرمانهم من حقوقهم بالتعليم والعيش بأجواء آمنة ومستقرة لا تتوفر في الشوارع.

وتعمل لجان مكافحة التسول للحد من ظاهرة التسول بكافة مدن المملكة، خاصة وانها تنشط في العاصمة عمان ومدينة العقبة السياحية، وسبق لها ان تعاملت مع أطفال وفتيات متسولين ارغمتهم أسرهم بهدف مساعدتهم مادياً، إلا أن حالة الفتاة هذه تعد من الحالات الغريبة التي يكون هدف التسول بها شراء المخدرات لتدفع الفتاة ثمن تسولها بإدمانها على المخدرات والاعتداء عليها.