اخبار الساعة - متابعة
كشفت مصادر بحسب "سبق" تفاصيل أزمة وفاة كابتن رحلة الخطوط السعودية رقم SVA1734 القادمة من مطار بيشة، وذلك قبل هبوطها في مطار الملك خالد بالرياض.
وأكدت المصادر أن كابتن الطائرة (إيرباصA320) تعرَّض للإغماء عند الساعة 11:40 من مساء أمس، وذلك قبل هبوطها في مطار الملك خالد الدولي بالرياض؛ وأعلن مساعد الكابتن حالة الطوارئ، وأبلغ برج المراقبة قبيل هبوط الطائرة؛ إذ طلب تجهيز فِرق الإسعاف والمسعفين، فيما تولى قيادة الطائرة لحين هبوطها بسلام على مدرج الهبوط.
وأكدت المصادر أن الطائرة هبطت عند نحو الساعة الثانية عشرة صباحاً. وعلى الفور باشرت فِرق الإسعاف محاولات إنقاذ كابتن الطائرة. وعند وصول الفِرق الطائرة تبيَّن أن كابتن الطائرة قد انتقل إلى رحمة الله تعالى.
من جهته، كشف أحد ركاب الطائرة تفاصيل أخرى مشيراً إلى أن طاقم الطائرة طلب مساعدة من لديه خبرة في الإسعاف والإنقاذ من الركاب؛ فبادر أحد الأطباء من الجنسية العربية، ممن كانوا ضمن الركاب، بعمل الإجراءات الإسعافية اللازمة للمصاب، فيما كان الركاب وقتها يتوقعون أن المريض أحد الركاب في بداية الأمر.
وبيّن الراكب بندر المسردي أنه عند هبوط الطائرة في مطار الملك خالد هرعت سيارات الإسعاف إلى المدرج، وتبيَّن لاحقاً أن الذي تعرَّض لأزمة صحية هو قائد الطائرة، وأنه تُوفِّي. مبيناً أن قيادة الطائرة لم تتأثر أثناء السفر، وأنهم مكثوا في الطائرة قرابة الساعة حتى تم نقلهم إلى صالة المطار.
ونعى المدير العام للمؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، الطيار وليد بن محمد المحمد، الذي انتقل إلىرحمة الله مساء أمس الثلاثاء 21/ 5/1437هـ، الموافق 1/ 3/ 2016م، إثر تعرضه لأزمة قلبية قبل هبوط طائرة الرحلة رقم ١٧٣٤ بمطار الملك خالد الدولي بالرياض قادمة من مطار بيشة. وتقدم الجاسر بخالص العزاء وصادق المواساة لأسرة الطيار ولزملائه، ولمنسوبي الخطوط الجوية العربية السعودية كافة.
وأشاد المدير العام للخطوط الجوية العربية السعودية بالأداء المهني غير المستغرب لمساعد الطيار رامي بن غازي باتبّارة، الذي تولى قيادة الطائرة، وأعلن حالة الطوارئ المتعارف عليها عالمياً في مثل هذه الحالات، وطلب سيارة الإسعاف والطاقم الطبي لاستقبال الطائرة فور هبوطها وقبل توجهها للبوابة المخصصة. وقد هبطت الطائرة بشكل طبيعي - ولله الحمد -، وفور هبوطها صعد إليها الطاقم الطبي الذي أعلن وفاة الطيار وليد المحمد - رحمه الله -.
الجدير بالذكر أن الطائرة والضيوف لم يكونوا في أي لحظة من لحظات الرحلة عرضة لأي خطر؛ وذلك بفضل الله، ثم بتطبيق إجراءات السلامة على أعلى مستوى، المشهود بها للخطوط السعودية؛ فمساعد الطيار مؤهَّل لقيادة الطائرة إقلاعاً وهبوطاً، ومدرَّب على التعامل مع حالات الطوارئ، وهو ما قام بتطبيقه بدقة متناهية مساعد الطيار رامي باتبّارة بكل مهنية واقتدار، ودون أن يشعر الضيوف المسافرون بالأمر حتى لحظة هبوط الطائرة وتوقُّفها.