أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

تصريح لوزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتية بشان اليمن

- متابعة

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة رفضها المطلق والقاطع للتدخلات الإقليمية السافرة في الشؤون الداخلية للدول العربية بما يهدد أمنها واستقرارها عبر إثارة القلاقل والفتن بين أبناء الشعب الواحد.

وطالبت الامارات بوقف هذه التدخلات فورا للحفاظ على مبادئ حسن الجوار واحترام سيادة واستقلال ومصالح وخصوصية كل دولة والكف عن استخدام الورقة الطائفية كوسيلة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية عبر إطلاق التهديدات وتغذية النزاعات الطائفية وخلق الميليشيات لنشر الفوضى والعنف وزعزعة الأمن الإقليمي.

جاء ذلك في كلمة الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية قبيل تسليمه رئاسة اعمال اجتماعات الدورة العادية الخامسة والاربعين بعد المئة لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري التي انطلقت اليوم بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية الى وزير خارجية مملكة البحرين معالي الشيخ خالد بن احمد ال خليفة.

واكد قرقاش أن ظاهرة الإرهاب التي تحيط بالمنطقة والتي لم يسبق لها أن تمددت بهذه الصورة ترجع بالأساس إلى عدم القدرة على احتواء وحل الأزمات السياسية المتفاقمة والمتنامية سواء في سوريا أو اليمن أو ليبيا أو حتى القضية الفلسطينية كما أن من أسباب ذلك أيضا استمرار التدخلات الإقليمية وعلى رأسها التدخل الإيراني في الشأن العربي واستغلال التنوع الذي يميز عالمنا العربي من خلال وسائل طائفية ساهمت في تأجيج الفوضى التي تستنزف الطاقات وتنشر ثقافة العداء والكراهية والإقصاء ليواجه أبناء الوطن الواحد بعضهم البعض في صراعات داخلية مدمرة وممتدة.

وقال ان دولة الامارات ترى ضرورة وضع خطوات متسارعة وفعالة للقضاء ظاهرة الارهاب من خلال العمل على نشر وترويج الخطاب الديني الوسطي الذي يعالج الإرهاب والتطرف والتصدي لأفكار الغلو والتشدد وتطوير الخطاب الإعلامي العربي من خلال ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال التي تربينا عليها وتعلمناها في ديننا الإسلامي السمح وأهمية وضع التدابير الوقائية لمنع التطرف الفكري والتحريضي على ارتكاب الاعمال الإرهابية.

واضاف "اننا نؤكد رفضنا المطلق والقاطع للتدخلات الإقليمية السافرة في الشؤون الداخلية للدول العربية بما يهدد أمنها واستقرارها عبر إثارة القلاقل والفتن بين أبناء الشعب الواحد ونطالب بوقف هذه التدخلات فورا للحفاظ على مبادئ حسن الجوار واحترام سيادة واستقلال ومصالح وخصوصية كل دولة والكف عن استخدام الورقة الطائفية كوسيلة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية عبر إطلاق التهديدات وتغذية النزاعات الطائفية وخلق الميليشيات لنشر الفوضى والعنف وزعزعة الأمن الإقليمي".

 

وقال "اننا يجب أن نعمل بصورة أكثر مرونة وفاعلية على عدد من المحاور التي تحقق لنا نتائج سريعة مرضية لأمننا القومي.. ففي الشأن السوري علينا احتواء الأزمة السورية وتداعياتها ووضع الحلول المناسبة لها لتجنيب الشعب السوري المزيد من المآسي والمعاناة الإنسانية وبما يفضي إلى التخلص من الجماعات الإرهابية والمتطرفة وعليه فإننا ندعم مفاوضات جنيف استنادا إلى مقررات جنيف1 وقرار مجلس الأمن 2254 والبيانات الصادرة عن المجموعة الدولية لدعم سوريا بما يعيد الأمن والاستقرار إلى ربوع سوريا ويلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري". 

 

واكد أن الحل السياسي المستند إلى سلطة إنتقالية هو الطريق الوحيد لإنهاء الصراع الدامي وأن أوهام الإنتصار ستضمن إستمرار هذه المأساة المروعة.

واكد أهمية الالتزام الكامل بدعم الشرعية الدستورية واحترام سيادة اليمن واستقلاله ورفض التدخل في شؤونه الداخلية، كما اكد أهمية تضافر الجهود لمساندة الاشقاء في اليمن على تجاوز ظروفهم وأوضاعهم الإنسانية القاسية وتخفيف معاناتهم ومساعدتهم في بناء مؤسسات الدولة حتى يتحقق الأمن والاستقرار في اليمن.

وشدد قرقاش على ضرورة الالتزام باحترام وحدة وسيادة ليبيا والحفاظ على استقلالها السياسي وضرورة الالتزام بالحوار الشامل بين القوى السياسية النابذة للعنف والتطرف ودعم حكومة الوفاق الوطني مطالبا كافة الفصائل الليبية بالعمل على سرعة تنفيذ اتفاق الصخيرات والالتزام به.

Total time: 0.047