اليمن الجديد نتمنى له ان يكون يمنا فيدراليا برلمانيا قويا وبرئيس شرفي كرئيس الهند اوملك تايلاند .. يمنا جديدا موحدا وبدستور جديد ودماء جديدة تقوده الى التغييرللافضل في كل شئ من العقلية والوعي الى المفاهيم والسلوكيات حتى تسميات الاحزاب والتنظيمات السياسية لتتناسب مع المرحلة والوضع الجديدين، يمنا جديدا ينتقل بواسطة القائمة الوطنية للتغيير التي اعلنت مؤخرا برئاسة المهندس / عبدالرحمن الحمدي ومعه مكونات المجتمع وعهوده السابقة الى العالم الحر والدولة المدنية الحديثة .. عالم المنجزات بدون ازمات وعالم التعمير بدون تدمير وبدون فتن ونزاعات ومشاكل وحرائق وانقطاع التيار الكهربائي وشحة المياة وبدون بطالة واطفال حفاة عراة ، وبسلطة رابعة تراقب وتصحح المسارات لو خرجت عن طريقها او لعبت باذيالها ، بعد انتهاء المرحلة الانتقالية والتي نتمنى ان تكون سنة واحدة سيذهب كل من تولى المسؤولية فيها من الرئيس الى اصغر مسؤول الى بيته كرئيس ومسؤولين سابقين بعد تسليم الامانة الى الحكومة المنتخبة ، وبهذا تُوضع اللبنة الاولى لمبدا التداول السلمي للسلطة، كم سيكون جميلا ورائعا عندما يتولى امر محافظة ما ابن محافظة اخرى يعدّها لانتخاب المحافظ ومعاونيه الذين سيكونوا من ابناء المحافظة نفسها .. كم سيكون رائعا عندما يتغير مفهوم الدبلوماسي المنفي الى الدبلوماسي الفاعل الذي تحتاجه اليمن في الخارج اكثر من الداخل ، ان الديمقراطية في جوهرها هي لعبة ومصالح وصفقات وتكتيكات وبرامج قد تطبق وقد لاتطبق.. فيها الكذب وفيها الخداع والنفاق ايضا ، والاهم انها حكم عصابة ولكنها عصابة اختارها اغلبية الشعب وهم وحدهم القادرون على اسقاطها لو لم تلب طموحاتهم او ملوا منها، ان الصوت الانتخابي في يد المواطن هو سلاحه ومصدر قوته وعزته ومجده قابلا للمساومة وليس للبيع لهذا لاتستقيم الديمقراطية الحقة مع الجوع والذل او الخوف والمهانه