أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

مئات القتلى والجرحى في موجة تفجيرات متنقلة: "الإثنين الأسود" يغطي 15 مدينة عراقية بالدماء

- بغداد - زيدان الربيعي
أسفرت موجة شديدة من التفجيرات لم يشهدها العراق منذ سنوات عن سقوط 360 قتيلاً وجريحاً في 15 مدينة في طول العراق وعرضه، وكانت مدن بغداد (وأحياؤها) والتاجي والحلة وكربلاء والنجف والكوت والموصل وكركوك وتكريت وبعقوبة (وأحياؤها) والرمادي وبلد والاسكندرية، مسرحاً مفتوحاً لشتى أنواع الهجمات الأحادية والمزدوجة والثلاثية، استخدمت فيها السيارات المفخخة والعبوات الناسفة وإطلاق النار، وكان أغلب الضحايا من المدنيين وبعض أفراد الأجهزة الأمنية . وأدان البرلمان العراقي الهجمات وحمل مسؤوليتها للأجهزة الأمنية وتوعد بمحاسبة المقصرين، واعتبر رئيس الوزراء نوري المالكي الهجمات نتيجة لأفعال جماعات تفتقر إلى الوازع الديني، ورأى الرئيس جلال الطالباني المأساة الأمنية نتيجة لعدم التطبيق الجاد لاتفاقيات أربيل، ورأى نائبه طارق الهاشمي إهمالاً واضحاً واستباحة للدم العراقي، ولم يستبعد التيار الصدري يداً خفية للاحتلال لإيجاد مبرر لاستدامة بقائه في العراق .

وكان لافتاً أن منفذي الهجمات استهدفوا محافظات عراقية كانت تحظى بنوع جيد من الأمن في الأشهر الأخيرة مثل كربلاء وواسط والنجف، مما يدل على أن من هم وراء الهجمات لهم نفوذ واسع جداً وبإمكانهم الوصول إلى أهدافهم بسهولة جداً .

وتبدو رسالة الهجمات واضحة جداً وتشير سطورها إلى أن على العراقيين أن يبقوا قوات الاحتلال في بلدهم، لأن موعد رحيل هذه القوات بات قريباً، ولم تقرر الكتل السياسية موقفها النهائي في هذا الموضوع، بعد أن توحد الشارع العراقي ونبذ كل مشاريع الاحتلال .
المصدر : الخليج

Total time: 0.0504