كشفت وسائل إعلام صباح اليوم الاثنين عن عملية تهريب لعائلات يهودية يمنية من اليمن إلى إسرائيل.
وأكدت وكالة رسمية اسرائيلية بان العملية تم الترتيب لها سرا وتم نجاحها الليلة الماضية .
وذكرت الوكالة أنها "أنقذت" اليهود من البلاد التي تمزقها الحرب، وقد وصلوا إلى إسرائيل تباعا، مصطحبين معهم لفافة تاريخية من التوراة.
وأفاد موقع "معاريف"، بأنه تم جلب 19 يهودياً يعيشون في اليمن، ويرغبون بالهجرة إلى إسرائيل، مضيفاً أنّ الوكالة اليهودية أعلنت بذلك عن إغلاق باب الهجرة اليهودية من اليمن.
وبحسب الموقع العبري، فقد قامت الوكالة اليهودية في الأعوام الأخيرة بجلب 200 يهودي كانوا يعيشون في اليمن، مستغلة عدم استقرار الوضع هناك، وظروف الحرب الدائرة فيها ضد جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
ونقل الموقع عن الوكالة اليهودية، أنّ "50 يمنيا آخرين من أصول يهودية، قرّروا البقاء في وطنهم وعدم الهجرة إلى إسرائيل".
ووفقاً لتقديرات إسرائيلية مختلفة، فإنّ نحو 51 ألف يمني من أبناء الديانة اليهودية تم جلبهم إلى إسرائيل بعد عام 1948، عبر حملة سرية أطلق عليها اسم "بساط الريح" بين عامي 1949- 1950. ووُطِّن غالبية هؤلاء في بيوت عربية لفلسطينيين رحّلوا من قراهم (مثل راس العين، والعفولة)، وقسم آخر في معسكرات للمهاجرين أطلق عليها اسم "معبروت" أي معسكرات انتقالية.
وعانى يهود اليمن، شأنهم في ذلك شأن باقي يهود الدول العربية الإسلامية، من التمييز العنصري، ومن تسخيرهم في أعمال سوداء في السنوات الأولى من قيام دولة الاحتلال بعد النكبة.
كما اشتهر في إسرائيل موضوع اختطاف أبناء المهاجرين من اليمن الذين ولودوا هناك، وادعى ذووهم أنّه تم إعطاؤهم لعائلات يهودية من أصول غربية، وقد نفت لجنة تحقيق إسرائيلية رسمية ادعاءات الأهالي.
وفي أواخر القرن الماضي اعتصم حاخام يهودي من أصول يمنية، يُدعى الرابي عوزي مشولم في منزله رافضاً تسليم نفسه، ومطالباً بلجنة تحقيق رسمية جديدة حول موضوع خطف الأطفال، لكن الشرطة الإسرائيلية، اقتحمت منزله لاحقاً وقامت باعتقاله والزج به في السجن في مايو/أيار 1994، وتم الحكم عليه بالسجن الفعلي لخمس سنوات وأفرج عنه عام 1999.
وقد توفي مشولم في العام 2013 فيما هاجر ولده إلى كندا بعد طلب اللجوء السياسي.
وشكّلت الحكومة الإسرائيلية لجنة تحقيق إضافية عام 1995 برئاسة القاضي يهودا كوهين، بحثت في شكاوى عن اختفاء 340 طفلا يهوديا يمنيا. ونفت اللجنة ادعاءات الأهالي اليمنيين ووفرت شروحات لاختفاء أبنائهم، نافية وجود "مؤامرة أو اختطافهم".
لكن هذه النتائج لم تقنع مشولم، الذي واصل الادعاء أن المعلومات المتوفرة عنده تؤكّد اختفاء أكثر من 1700 طفل من أبناء يهود اليمن، قال إن بعضهم تم إرسالهم ليهود أثرياء في الولايات المتحدة الأميركية.