تصاعدت حدة التوتر ومظاهر التحفز المسلح في أنحاء متفرقة من العاصمة اليمنية صنعاء عقب إعلان القوى الثورية المناوئة للنظام الحاكم تشكيل مجلس وطني موحد كإجراء يستهدف التسريع بتحقيق الحسم الثوري، وتصعيد القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح من تحركاتها باتجاه إعادة التموضع بالقرب من مناطق “التماس” مع نطاق انتشار القوات المنشقة والموالية للثورة الشبابية المحيطة بساحة التغيير بصنعاء .
وشوهدت أرتال من السيارات المصفحة وناقلات الجند التابعة لقوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري وهي تتقدم باتجاه المداخل الحدودية لشارع الستين المقابل لساحة التغيير، قبيل أن يتموضع العديد منها بالقرب من المدخل الغربي لشارع الستين المحاذي لمنطقة “فج عطان” ومحيط معسكر “الصُباحة” التابع لقوات الحرس الجمهوري التي يقودها العميد أحمد علي، النجل الأكبر للرئيس صالح .
وأثارت التحركات الطارئة والمباغتة للقوات الموالية للنظام توجسات واسعة في أوساط المعتصمين في ساحة التغيير من إمكانية تعرض الساحة لاعتداءات مباغتة أو عملية اقتحام مسلح، على غرار ما تعرضت له أمس الأول ساحة التغيير بمحافظة الحديدة، غربي البلاد .
وبادرت قوات اللواء الأول مدرع المنشقة عن النظام بتعزيز الحراسات العسكرية المفروضة على مداخل شارع الستين واستحداث نقاط تفتيش جديدة وفرض إجراءات تدقيق مشددة على كافة السيارات الوافدة إلى الشارع، الذي تحول إلى ساحة لتنظيم فعاليات أسبوعية للمعتصمين في ساحة التغيير من ناحية المدخل الغربي، الذي تتمركز بالقرب منه مجاميع عسكرية وأمنية تابعة لقوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري .
وتزامن التصعيد الأمني والعسكري الطارئ في تحركات القوات الموالية للرئيس صالح والمنشقة عن النظام مع الكشف عن تسلم قوات الحرس الجمهوري لشحنة أسلحة روسية جديدة تم تفريغها من على متن سفينة عسكرية روسية وصلت إلى ميناء الحديدة يوم الثلاثاء الماضي .