يبدي كثير من ابناء الشعوب الأخرى اعجابهم الشديد بالمرونة المذهلة التي يمتلكها الشعب اليمني للتكيف مع كل الظروف، ويعلق البعض بالقول إن تلك هي الحكمة اليمانية التي وصفهم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي محافظة الجوف ومع شح العملة اليمنية.

 

وفي سوء الوضع الاقتصادي ، لجأ ابناء الجوف الى استخدام عملة جديدة بدلا عن الأوراق المالية .. إنها الذخيرة، فذخيرة السلاح عملة متداولة بالجوف بعد الاوراق المالية ويرجع ذلك الي طبيعة المحافظة القبلية والتي تعتبر القبيلة هي المسيطرة علي الحياة العامة وايضا الي الازمة التي تمر بها التي شلت الحياه العامة.

 

واصبح هناك طوابير من العاطلين عن العمل كل هذه الاسباب جعلت الذخيرة هي عمله متداولة في انحاء الجوف.

 

وتختلف قيمه الذخيرة ففي بعض الاوقات تصل قيمه الطلقة الواحدة الي حدود مائتين ريال ومع انتشار السلاح خاصة في هذه الايام انخفض سعر الطلقة الي سبعين ريال .

 

ويتم استخدام هذه الطلقات بشكل كبير في الجوف، واصبح تداوله امر عادي وعندما تدخل الي مكان في الجوف تري استخدام هذه الطلقات في البيع والشراء وخاصه في اسواق القات الذي يستهلك معظم هذه الذخائر في البيع.