أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

مناهضي الرئيس يطالبون بالحسم الثوري قبل نهاية رمضان

- صنعاء وهيب النصاري


تحت الأمطار الغزيرة التي هطلت على العاصمة صنعاء ظهر أمس، خرج مئات الآلاف من اليمنيين في مسيرة حاشدة تأييدا للمجلس الوطني الذي تم إشهاره مؤخراً وللمطالبة بسرعة الحسم الثوري قبل عيد الفطر المبارك .

 

وبعد صلاة الجمعة التي أطلق عليها “جمعة التأييد للمجلس الوطني” خرج المحتجون في مسيرة من شارع الستين إلى ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء تتقدمهم جنازات شهداء منطقة أرحب، وهم يرددون شعارات مناهضة لبقايا النظام، منها “ارفع رأسك يا يمني شكلنا مجلس وطني”، “الشعب يريد بناء يمن جديد”، “يا مجلسنا الوطني نريد حسم ثوري قبل العيد” وغيرها من الشعارات المطالبة بسرعة الحسم في العشر الأواخر من رمضان .

 

وبدأت خطبة الجمعة بقصائد شعرية تشيد بصمود وثبات الثوار، في ساحات التغيير والحرية، المطالبين بإسقاط بقايا النظام ومحاكمتهم وحثهم على الاستمرار بنهج ثورتهم السلمية التي خرجوا من أجل تحقيقها لبناء يمن جديد .

 

ودعا خطيب الجمعة الشيخ صالح الحلحلي المجتمع الدولي ودول الخليج إلى الاعتراف بالمجلس الوطني ومساندته لنجاح ثورة الشعب اليمني السلمية، وقال إنه “على الرغم من الموقف المتردد والمتلكئ للمجتمع الدولي من التعامل بشكل إيجابي مع المجلس الوطني المنتخب من كافة ممثلي الشعب اليمني، إلا أننا ندعوهم إلى المساندة والوقوف بجانب الشعب اليمني لنجاح ثورته عبر دعم المجلس الوطني والاعتراف به” .

 

وحث الشيخ الحلحلي، من أبناء محافظة عمران، رجال الأعمال وفاعلي الخير على مساندتهم للثوار بالدعم المالي، وقال إن “بقايا النظام تريد إيصال أبناء اليمن إلى مجاعة، فندعو رجال الأعمال ببذل المال ودفع الزكاة إلى أهالي القربى منهم والمرابطين في ميادين الاعتصام وأسر الشهداء”، مستشهدا في ذلك بآيات قرآنية وأحاديث نبوية، كما دعا المرابطين إلى حشد الناس إلى أداء صلاة التراويح في ساحة التغيير، مؤكدا أن “الثوار عاهدوا الله أن لا يتراجعوا عن تحقيق أهداف ثورتهم الشعبية السلمية لإسقاط بقايا النظام ومحاكمتهم”، وأضاف قائلاً: “يجب أن نحقق العهد الذي خرجنا من أجله ومن أجل دماء الشهداء الزكية”، مناشدا من تبقى من قوات الحرس العائلي الالتحاق بإخوانهم من أبناء الشعب اليمني وعدم اتخاذهم أدوات بيد أفراد العائلة لتحقيق مخططاتهم الإجرامية في قتل أبناء الشعب وجره نحو الحرب الأهلية .

 

وتحدث خطيب جمعة الستين عن المجازر التي ترتكبها بقايا النظام في منطقة أرحب والحيمة ومدينة تعز وأبين من تدمير المنازل والمزارع وقتل المواطنين وقال: “لم تسلم بيوت الله من مدفعية بقايا النظام، كما قاموا بتسليم عدد من المديريات لعصابات مسلحة، كما شجعوا مسلسل الاغتيالات خاصة ضد الضباط المنضمين للثورة الشعبية والعلماء وقادة الأحزاب السياسية، إضافة إلى عملية الاختطافات والاعتقالات والتعذيب التي تستهدف الثوار والشباب ضمن العقاب الجماعي المفروض على الشعب اليمني الذي اختار الحرية والديمقراطية لبناء دولة مدنية” .

 

واستنكر الخطيب الخطاب التحريضي للرئيس صالح من العاصمة السعودية الرياض الذي عاتبها كونها تسمح لصالح من داخل أراضيها أن يحرض على حرب أهلية في اليمن .

 

وكان قد احتشد ملايين اليمنيين في معظم المدن اليمنية لأداء صلاة الجمعة التي أطلق عليها “جمعة التأييد للمجلس الوطني”، حيث تجمع مئات الآلاف في شارع الستين بالعاصمة صنعاء لتأييد المجلس الوطني الذي أعلن عنه الأربعاء الماضي بمشاركة مختلف القوى السياسية والثورية، وأعلن المحتجون رفضهم لأي حوارات مع بقايا النظام وتمسكوا بالحسم الثوري لإسقاط النظام عبر استمرار ثورتهم السلمية .

 

وتوجه المصلون في مسيرة حاشدة من شارع الستين إلى شارع الرباط ووصولاً إلى ساحة التغيير، مكان اعتصامهم منذ أكثر من نصف عام، وكانت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية دعت الجماهير للخروج بمسيرات مليونية في عموم المدن اليمنية عقب صلاة الجمعة لتأييد تشكيل المجلس الوطني، وطالبت في بيان لها كافة قوى الثورة بحشد الجهود لاستكمال أهداف الثورة وإسقاط بقايا النظام ومحاكمتهم على ما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب .

المصدر : الخليج

Total time: 0.0485