وصف القيادي السابق في جماعة الحوثي علي البخيتي القرارات الصادرة عن الرئيس هاديي بخصوص تعيين نائب للرئيس ورئيسا للحكومة بأنهما من أفضل القرارات التي اتخذها هادي من لحظة مغادرته اليمن عقب سيطرة الحوثيين على عدن.
منوها بالقول مهما اختلفنا مع علي محسن أو اتفقنا؛ على ماضيه أو حاضرة؛ لكنه يبقى رجل يمكن الاتفاق معه على تسوية سياسية.
مشيدا بالأحمر قائلا بأنه رجل حرب؛ هو كذلك رجل سياسة وصفقات وتسويات تصنع سلام.
مضيفا كذلك له تأثير قوى؛ ولا يزال يحظى بعلاقات واسعة وقوية مع رجال القبائل والعسكريين والأمنيين في مختلف أجهزة الدولة؛ كما أن له حضور وتأثير على المؤسسات المدنية عبر الشخصيات التي كان سببا في بروزها داخل تلك المؤسسات؛ كل ذلك يجعله الرجل الثاني بعد صالح؛ سواء عندما كانا في السلطة معا؛ أو عندما أصبحا خارجها؛ معا أيضا.
ولفت البخيتي إلى أن العقبة تكمن عند التعاطي مع الشخصيات العدمية كثيرة الكلام قليلة الأفعال منعدمة التأثير؛ تملأ الدنيا ضجيجا وصراخا وتنظيرا؛ وتطلق الكثير من الشعارات والوعود؛ وهي لا تملك تحريك شارع من مئة شخص؛ أو فتح جبهة حرب؛ أو صناعة تسوية وسلام.
واستطرد بعد نكبتنا في الكثير من النخب التي راهنا عليها طويلا؛ والتي باعت بالرخيص؛ إضافة إلى ظهور جيل جديد من السياسيين الانتهازيين وبشكل مقرف ورخيص كذلك؛ والذين جعلونا نترحم على محسن وصالح وجيلهما بكل مساوئه وأخطائه ومآسيه.
مختتما منشور له على صفحته بــ «الفيسبوك»لا أستطيع المباركة للجنرال أو "الرجل الأخطبوط" كما أسميته في مقالي عنه عقب زيارتي له في الرياض؛ والذي تنبأت فيه أن هناك دورا ينتظره؛ فأنا لا أعترف بشرعية هادي؛ لكني أتمنى أن يؤدي تعيينه إلى إحداث تغير ما يؤدي إلى إيجاد تسوية سياسية شجاعة لا يقدم عليها إلا الرجال الأقوياء أمثال صالح ومحسن.تحياتي الحارة للجنرال..