اعتبر الكاتب والمحلل السياسي اليمني - رئيس مركز أبعاد للدراسات الإستراتيجية عبد السلام محمد طلب الإمارات من الولايات المتحدة لمساعدتها في مكافحة الإرهاب في محافظات الجنوب بانه إذا تم بعيدا عن التنسيق مع الحكومة اليمنية و التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن أو التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب أو بدون معرفة السعودية فإن ذلك سيؤدي إلى خلط الأوراق خاصة في حال فشل مؤتمر الكويت ..
منوها أما إذا تم بعد تنسيق مع المملكة والتحالف فقد يكون ذلك لقطع أي تدخل أمريكي منفرد لمكافحة الإرهاب في المحافظات الجنوبية .
ويرى رئيس أبعاد بان الخطوة بحد ذاتها تشير إلى خروقات قانونية ودبلوماسية واضحة إذ أنه من المفترض أن الحكومة اليمنية هي من توجه دعوة لشركاء من اجل مكافحة الإرهاب داخل محافظاتها.
مؤكدا بان ذلك قد يجعل تفسير خطوة طلب الإمارات على أن هناك فرض أمر واقع من قبلها في هذه المناطق بعيدا عن السلطات الرسمية وفي حال كان ذلك صائبا فإن ذلك مؤشرا لخلق سلطة جديدة موازية أو منفصلة عن شرعية الرئيس هادي في الجنوب وهو ما يتيح للانقلابيين فرصة جديدة للحرب والاستمرار في انقلابهم وقد تؤدي مثل هذه الخطوة لضغوطات مستقبلية تسهل من استصدار قرار أممي جديد يضعف قرار 2216 ويعطي شرعية للميلشيات في محافظات الشمال .
موضحا قد تسعى الإمارات لأخذ احتياطاتها البقاء طويلا في محافظات الجنوب تحت ذريعة مكافحة الإرهاب خاصة وقد تكون شعرت بانزعاج من وجود ترتيبات جديدة من التحالف لإشراك قطر والأردن وتركيا في الدعم الأمني والاقتصادي.
لافتا إلى أن المحصلة النهائية أن كل تحرك إماراتي بعيدا عن التحالف العربي في اليمن والتحالف الإسلامي وبدون معرفة الحكومة اليمنية سيعقد الوضع في اليمن وقد يهيئ لانفصال غير آمن لبعض المحافظات في الجنوب وشمال الشمال عن السلطة الشرعية ويتيح لعودة التدخل الإيراني الروسي الأمريكي في اليمن بشكل يرجح قوة الانقلابيين.
رئيس أبعاد اختتم منشوراته على صفحته بــ «الفيسبوك» بان تحرير الحوطة عاصمة لحج من الإرهاب دليل قاطع أن الحكومة اليمنية قادرة بدعم التحالف العربي لمكافحة الإرهاب بدون طلب تدخل غربي.