في الآونة الأخيرة عاد مهتمون بالشأن الكروي اليمني لتجديد الدعوة بالتفكير بجدوى العمل بمقترح متداول يستهدف تخطي الواقع الهزيل والمزمن لمشاركات المنتخب الاول من خلال توجهه شرقاً أسوة بنظيره الفلسطيني لخوض غمار تصفيات ونهائيات بطولة كأس التحدي الاسيوية للمنتخبات النامية وهي البطولة الثانية في القارة وتقام كل عامين وموصلة الى نهائيات كأس أمم آسيا.
وعلى الرغم من تحقيق المنتخب اليمني اول تعادل له بتاريخ لقاءاته مع نظيره العراقي القوي ضمن منافسات التصفيات التمهيدية الاسيوية المؤهلة الى مونديال كأس العالم لكرة القدم المقبل بالبرازيل 2014م وتقدمه مركزين محتلاً الترتيب (133) بالتصنيف الاخير الصادر عن" الفيفا" الا انه لم يطرأ جديد من شأنه التفاؤل بامكانية قرب عبور الكرة اليمنية الى المنافسة مستقبلاً.
وما يعزز من ذلك بحسب مصادر "ايلاف" الاضطرار الذي أنساق إليه أخيراً الاتحاد اليمني لاستجداء المعنيين توفير التكاليف المادية لاستقدام جهاز فني اجنبي لقيادة المنتخب الاول بعدما كلف بالمهمة جهاز وطني بقيادة المدرب امين السنيني اثناء مراحل الاعداد والمشاركة بالتصفيات المونديالية الفائتة ومواجهة اسود الرافدين فخسر اليمنيون في اربيل وانجزوا التعادل بالامارات.
في حين امكن لمنتخب فلسطين لكرة القدم في مستهل عودته الى المنافسات الخارجية النجاح بالمرور عبر مجموعته التصفوية الى المشاركة بنهائيات بطولة التحدي الآسيوي 2012م في خطوة غير مسبوقة لم يقلل من أهميتها اصطدام الاتحاد الفلسطيني برفض المكتب التنفيذي للاتحاد القاري طلبه لاستضافة منافسات النسخة الرابعة والعهد بالمهمة الى النيبال بمشاركة 8 منتخبات.
وفي هذا الشأن،وصف امين عام الاتحاد اليمني لكرة القدم الدكتور حميد شيباني في تصريح خاص لـ"ايلاف" بطولة كأس التحدي الاسيوية للمنتخبات النامية بأنها بطولة " جغرافية " لافتاً الى ان التصنيف الدولي لمعظم المنتخبات القارية المشاركة في منافساتها تبتعد متراجعة عن الترتيب الاخير لمنتخب اليمن حسب الإحصاءات الرسمية الصادرة عن الاتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا".
وهدف اتحاد الكرة الاسيوي من اعتماد بطولة كأس التحدي ضم المنتخبات التي في طور التطور ، وقد فاز بلقب البطولة الأولى منتخب طاجيكستان 2006م ، كما اصبحت البطولة منذ عام 2008م و2010م مؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا بينما تأهلت إلى بطولة التحدي للمنتخبات النامية المقبلة منتخبات فلسطين والفلبين والهند وتركمانستان والمالديف وطاجيكستان وكوريا الشمالية والنيبال.
وعلى الرغم من انه ابدى استغرابه من خطوة انضمام المنتخب الفلسطيني لكرة القدم الى قائمة المتنافسين على لقب بطولة كأس التحدي الاسيوي للمنتخبات النامية،الا ان امين عام اتحاد اللعبة اليمني عاد الى التلميح ضمنياً بضعف المستوى العام لبطولة كأس التحدي الاسيوية وجازماً بعدم وجود ما يبعث على التحفز الى الاستفادة من فوائدها في تطوير مستوى كرة القدم في اليمن.
كما رأى الدكتور حميد شيباني ان البحث عن سبل تطوير المنتخبات اليمنية من اجل البروز كمنافس بالاستحقاقات الخارجية لايتأتى الا من خلال مواجهة خصوم بمستوى متقارب وغير ضعفاء بالتزامن مع توافر الاعداد المبرمج وتسهيل الاستعانة بالخبرات الاجنبية ومناشداً وزير الشباب والرياضة عارف الزوكا بسرعة صرف المخصصات المالية لاستقدم مدرب اجنبي للأحمر اليمني.
ويشار الى ان اول ظهور للمنتخب اليمني لكرة القدم بمنافسات بطولة غرب اسيا الأخيرة بالأردن بدا لافتاً ومختلفاً عن سابقاته اثناء المشاركات المتعثرة سواء بالتصفيات التمهيدية المؤهلة الى نهائيات كأس اسيا او الموصلة الى نهائيات كاس العالم او خلال مشاركاته الخمس ببطولات كأس الخليج العربي بما فيها النسخة الـ(20) التي أقيمت نهاية العام الماضي على ملاعب عدن وأبين.