بعد سبعة شهور من ثورتنا الشبابية للتغير والوضع لازال متأزم ولم تحقق الثورة الاهداف المرجوة منها نتيجة لعوامل كثيرة وعديدة منها عوامل داخلية وهى الاكثر شدة في اعاقتها ومنها اقليمية والدولية ..والذي يعنينا في الامر هو العامل الداخلي لانقصد العوامل المحيطة بالثورة ولكن المقصود هى تلك العوامل التي أثرت في مسيرة الثورة من داخل عرينها وهى المكونات والقوى والزعامات التي لم تألوا جهدا في الظهور وتسخير كل الامكانيات في السيطرة والاستحواذ وفي تبني اي قضية من قضايا الوطن وشحذ الهمم في النيل منها واستغلالها كورقة لمأربها ..ومنذٌ قيام الثورة وحتى اللحظة ونحن ننادي ونحث بان يكون لثورة شباب التغيير الحقية في سطر روعة ومناقب هذه الثورة بأهدافها وغايتها السامية في التغيير الجذري بعيدا عن قوى المعارضة والزعامات القبلية والعسكرية ..ولذلك كشفت الايام للثوار في ساحات التغيير صدقية هذه المحاذير, وها نحن وفي كل مرحلة من مراحل الثورة وعلى مدار فترتها الوليدة وهذه القوى تتبنى مشاريع من باديتها بدأت فاشلة لانها لاتمثل الثورة ومضامينها ومقاصدها الشريفة النظيفة وهى اخراج الوطن والشعب اليمني من النفق المظلم الى مرحلة اكثرا اشراقا وحداثة ومدنية ..واليوم وبعدما فشلت كل الكيانات الوليدة المنبثقة من هذه القوى وكان اخرها مايسمى المجلس الوطني, ونتيجة لما آلت اليه الامور من اخفاقات ومن مخالب اعاقة سير الثورة وافشلت خطواتها ونهجها السلمي نجد بأن العمل الاوحد لنجاح هذه الثورة الذي لازالت الأمل والحلم الذي يرتهن الشعب اليمني بنقل الوطن من مخالب الاسود والوحوش الى وطن رحب متسامح يسود فيه النظام والقانون والحقوق المتساوية لكل ابناء الشعب اليمني قاطبة دون تهميش هذه القبيلة على حساب قبيلة او منطقة على حساب بقية مساحات اليمن الجعرافي. وستلهاما للواجب الديني والوطني ونصافا للحق فأننا نطرح مشروعنا امام ثوار الساحات اليمنية المختلفة بكل كياناتها الشبابية والمنطوية تحت مسمى الثورة الشبابية للتغيير والذي نتمناء بأن نكون قد وفقنا في تقديم ما فاضت به قريحتنا وما يجب ان يكون عليه حال ثورتنا المباركة وليس كما يراد ان يكون عليه حالها مسلوبة الارادة او لا تكون ذات قيمة امام المتنفذين والمتأمرين عليها او المتسلقون على سنامها فرؤيتنا بأن يتم الاتي ذكره:
اولا: عدم الاعتراف بكل الكيانات التي قامت منذ قيام الثورة حتى تاريخة والذي لاتمثل هذه الكيانات الا نفسها والمنظويين فيها.
ثانياً: حصر جميع الحركات والتكوينات والكيانات الثورية الشبابية المعترف بها والذي تم اشهارها على مدى عمر الثورة حتى تاريخة ..
ثالثا: تأسيس جمعية مستمدة شريعتها من الثورة الشبابية الشعبية العارمة في الساحة الوطنية اليمنية.على ان تكون هذه الجمعية المرجعية الاساسية للثورة الشبابية الشعبية ويتكون عضويتها بممثلين لكل حركة او كيان شبابي في الساحة الثورية وبحيث يكون لكل مكون ثوري عضويين او كما يراه شباب الثورة مستبعدين من ذلك كل الزعامات او السياسيين او القوى الحزبية والقبلية والعسكرية التقليدية ..
رابعا: مواصلة العمل الثوري السلمي وبجميع اشكاله حتى يتحقق اهداف الثورة من التغيير الجذري في الوطن.
خامسا: الهدف الاول من الجمعية (العمل على تشكيل حكومة وطنية من شخصيات مستقلة لاتنتمي لاي حزب او زعامات قبلية منها او عسكرية)
سادسا: تشكيل لجنة من اصحاب الاختصاص في اعادة صياغة (الدستور) بما يتوافق وسياسة المرحلة.
سابعا: تشكيل لجنة من اصحاب الاختصاص لصياغة (قانون الاحزاب وقانون الانتخابات) وبما يتوافق وسياسة الثورة من التغيير
ثامنا: تشكيل لجنة من اصحاب الاختصاص لاعادة ومراجعة وتصحيح السجل الانتخابي .
وبما ان الهدف هو التغيير وشعار الثورة (اسقاط النظام) وبما ان سقوط النظام يعني سقوط كل المكونات المصاحبة له والهدف السامي والاساسي هو ايجاد نظام يواكب العصر ويساره وينهض بالامة من الانتكاسة الذي الشعب تجرعها نتيجة لذلك. اذا لابد من اعادة تسجيل الاحزاب من جديد على ضوء قانون الاحزاب الجديد وعلى ضوء التغييرات في الدستور وبحيث ان النظام برمته وهو المعني بالتغيير والذي يتكون هذا النظام من (السلطة والمعارضة) على حدا سواء اذا يتم الغاء كل الاحزاب الموجودة واعادة تسجيل الاحزاب حسب الشروط والانظمة المتبعة في قانون الاحزاب الجديد.
تاسعا: يتم انتخاب مجلس رئاسي من قبل جمعية الثورة لفترة انتقالية لاتزيد عن (18) ثمانية عشر شهرا ميلاديا اعتبارا من تاريخ انتخابة من قبل الجمعية على ان يتم انتخاب رئيس للمجلس الرئاسي من قبل اعضاء المجلس الرئاسي . خلال هذه الفترة يتم انتخاب رئيس للبلاد واعضاء مجلس النواب .وبعد الانتخابات يتم تكليف الحزب الفائز بالانتخابات بتشكيل الحكومة الوطنية ..
هذا مجرد مقترح اجتهدنا في طرحه لشباب الثورة الذي هم اصحاب الشأن وهو قابل طبعا وبما يرونه مناسبة من الغاء او اضافة او تعديل وبما فيه المصلحة العامة للبلاد.
هذا والله نسألة التوفيق والسداد لما فيه الخير للبلاد والعباد ..