شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وأخره عتق من النار هكذا رمضان في شريعة
الإسلام أما في عقيدة الحوثيين العسكرية فأوله إعتقال وأوسطه إطلاق نار وآخره تعذيب ففي شهر الله الأكبر وفي آخر جمعة من رمضان صباح السابع والعشرين من هذا الشهر الحرام وما إن نامت الأعين بعد تلاوة القرآن والسهر في بيوت الله على إقامة فرائض الله حتى استيقظ الناس الآمنون على دوي الإنفجارات وأزيز الرصاص تنهال كقطرات المطر على البيوت والقرى والمساجد والمدارس وبلا رحمة ولا هوادة .

قبل أن يناموا كانوا يسمعون من قبل بلاطجة الموت لأمريكا وإسرائيل أن يوم الغد آخر جمعة من رمضان سيكون يوم القدس العالمي وأن تجمع الأمة للوقوف في وجه العدو الغاشم إسرائيل فالبعض يحلم في نومه أن تلك المجاميع كانت على جبال القدس وتل أبيب فإذا به يفتح عينيه ويصحوا من نومه على أصوات المدافع فإذا حلمه القريب يفسر أمام عينيه ولكن وللأسف ليس اليوم القدس العالمي المعلن عنه وإنما الأمر كما قيل ((ما حلمته لجارك فهو لدارك )) وبدل أن توجه فوهات المدافع والرشاشات لعدو هذه الأمة للأسف الشديد وجهت إلى صدور المستضعفين الأبرياء وفوق ذلك استخدم للنيل من علماء أهل بيت رسول الله  وللنيل من أتباعهم وصدق رسول الله حيث يقول (( ومن قاتلنا آخر الزمان فكأنما قاتل مع الدجال )) فقد حوصر السيد العلامة المجتهد أحمد درهم حورية مع أسرته وأطفاله في بيته بدون أي ذنب أو مبرر في ضمن المناطق التي قام أتباع عبدالملك بدرالدين الحوثي بمهاجمتها والعدوان الغاشم عليها وهي كالتالي( المهاذر – فروه – علاف ) كان الناس يشاهدون المجاميع تصعد الجبال ويتسائلون لماذا يفعلون ذلك ؟ فكان يقال لهم إنما هي ترتيبات ليوم القدس العالمي , ولكنها كانت ذريعة فقط كما هي عادتهم في استغلال القضايا التي تهم ألامه والمجتمع للتوصل إلى أهدافهم الدنيئة.

كان يوم الجمعة  يوماً داميا ومؤلماً الناس  صيام وآمنون ودماؤهم تسفك ومحارمهم  تنتهك. فلا حرمة عندهم للدم الحرام ولا الشهر الحرام ولا لأي  شخص أو جماعة لا تؤمن بالشعار والملزمة.

أما إذا أردت أن تدخل من بوابة الدين الخالص الحقيقي  فعليك أن تردد الشعار أو تلصقه في بيتك أو سلاحك وتقرأ لك في شهر القرآن ورداً يومياً في الملزمة ثم لا عليك بعد ذلك من أي شيء فلن تحاسب على سرقة ولا نهب ولا ظلم ولا تزييف الحقائق ولا قتل النفس المحرمة بدون حق , وأنت أيضاً مصدق لديهم في كل شيء , وإذا كان لك عداء مع أي طرف أو تحقد على أي أحد فما عليك إلا أن تهاجمه بالضرب والشتائم وتكبل له الاتهامات وستجد أنصار الله بجانبك يهرعون إليك بالأطقم والسلاح والمجاميع ليأخذوا هذا العدو الخطير المتعامل مع الموساد والمخابرات الأمريكية إلى جهة مجهولة وتفتح له الملفات وتوجه إليه التهم [متآمر – عميل – موساد – تابع للسفير الأمريكي بصنعاء – مدعوم من علي محسن الأحمر ....إلخ من الشائعات والافتراءات.

أما إذا اتضحت الحقيقة للناس  وكنت بريئاً من ذلك فبعد السجن والاهانة وإرعاب الأسرة فسيقدم لك رد اعتبار مشرف ويقال لك عفواً هذا تصرف خاطئ ولكن عليك أن لا تتفوه بكلمة أبداً وإذا سُئلت فلا تجيب بل إلزم الصمت وإذا تكلمت بكلمة فأنت تحرض على الحركة وتثبط عن الجهاد وبالطبع عقوبتك ستكون صارمة من هذا المنطلق ومن هذه العقيدة كان الهجوم على هذه المناطق التي تضم قرى كثيرة وآهلة بالسكان ومن المؤكد أن ذنب هذا القرى وسبب هذا العدوان جريرة أتباعهم لعلماء الزيدية وولائهم الشديد لهم فما يزيد على 95%من السكان مابين طالب علم أو مرشد أو تابع محب لهم وأوضح دليل على ذلك استضافتهم لأحد أكابر علماء الزيدية في أوساطهم منذ ما يزيد على عشر سنوات وغيره من العلماء والمرشدين فعندما هوجمت هذا المناطق أستشهد من أستشهد وجرح من جرح وضربت البيوت الآمنة ولم تراعي حرمة شهر رمضان والغريب في القضية أن أتباع الحركة في المناطق الأخرى يتباهون بالأمر ويفتخرون أمام المجتمعات بأنهم يقاتلون أبناء الزيدية التي يدعون الانتماء إليها , وكأنهم يقاتلون في معركة بدر مع عبدة الأوثان والأصنام .

 يا الله والمسلمين اليوم وما أشبه الليلة بالبارحة عندما قيل بأن سيد الوصيين قد كفر وخرج عن الإسلام فعليه بالتوبة والرجوع فإنا لله وإنا إليه راجعون