أشاد الكاتب والمحلل السياسي القيادي السابق في جماعة الحوثي علي البخيتي بانطلاق حوار الكويت بين الأطراف اليمنية مؤملا أن تتجاوز نتائجه فتح مسار التسوية السياسية في اليمن من جديد، إلى فتح مسار جديد في العلاقات بين حركة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي.
ووصف المسار الجديد بأنه ليس إلا امتداد علني- لحوار مدينة ظهران الجنوب السعودية –السري- بين المملكة والحوثيين
مضيفا بان السعودية تسعى إلى احتواء الحوثيين،حيث والحوثيين يسعون إلى تحييدها عن الصراع الداخلي.
ويرى البخيتي بان كل طرف ينظر إلى التفاهمات من زاويته، لكن التسوية بين الجانبين ايجابية لكل اليمنيين، كونها المفتاح لحل الأزمة اليمنية برمتها.
ودعا البخيتي أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام الاستفادة من مؤتمر الحوار في الكويت، وان عليهم أن يفتحوا على هامشه مزيد من الحوارات مع المملكة، وبقية دول الخليج، فلكل دولة مخاوفها الخاصة، وستكون حاضرة عبر سفيرها في اليمن، ومن المهم الانفتاح على الجميع بما فيهم الإمارات العربية المتحدة وقطر، إضافة إلى دولة الكويت.
منوها في منشور له في صفحته بــ «الفيسبوك» إلى أن الرياض تملك الكثير من الأوراق داخل اليمن، وتحالفاتها عميقة ومخترقة للنسيج الاجتماعي اليمني، القبلي والديني وحتى العسكري والأمني بشكل كبير، يُصَعِب على أي طرف محلي مواجهتها دون جر البلد إلى احتراب داخلي، وهذا ما حذرنا منه الحوثيين مراراً وتكراراً قبل أكثر من عامين من الآن، لكنهم لم يستوعبوا تلك الحقيقة الا مؤخراً، وكان ذلك الاستيعاب المتأخر جيداً على كل حال.