وصف الكاتب والمحلل السياسي –رئيس مركز الجزيرة للدراسات الاستراتيجة نجيب غلاب البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن بانه خارطة توضيحية للمسار السياسي، حيث أكد بوضوح على إنهاء إجراءات الانقلاب .
مضيفا «الفيسبوك» في منشور على صفحته بـ بان هذا التأكيد كان مهما لتوضيح الرؤية الأممية، وما كان للمشاورات أن تتقدم في ظل التلاعب والمماطلات الانقلابية.
مشيرا إلى أن هناك تطابق إلى حدّ كبير بين رؤية التحالف العربي والأمم المتحدة والدول الراعية فيما يخص الالتزام بالمرجعيات .
منوها بان هذا الأمر وضع الانقلاب في زاوية ضيقة وجعلهم محاصرين بالمرجعيات التي لا مفر منها.
واستطرد قد تبدو الأمور في ظاهرها بان هناك من يدعم ويساند الانقلاب، والأمر ليس كذلك وإنما طبيعة الانقلاب وتركيبته والإصرار على تفكيك الانقلاب سلما للحفاظ على بقايا دولة وتخفيف المأساة الإنسانية يدفع باتجاه مداراة المراهقات الانقلابية وتكسير العناد واللامبالاة بنتائج أعمالهم، هو أشبه بتدليل المعاق نفسيا لإعادة تأهيله.
موضحا بان ما تم هو فتح أفق جديد بعد ضغوط فاعلة للمشاورات هي نقلة لبداية وضع آليات تنفيذية لمقررات مجلس الأمن، حيث ستستمر الحوثية ومن تحت مظلتها في إغراق المشاورات بالتفاصيل لتحقيق مكاسب معيقة للمبادئ العامة، لكنها أشبه بمن ينحدر في هاوية ويتمسك بالجزئيات علّها يخفف وطأة السقوط.
مضيفا بان الانقلاب هزم في كل الجبهات العسكرية والسياسية والإنسانية والاجتماعية والإدارية ونحتاج إلى وقت لتفكيكه واستعادة الدولة ومعالجة الكوارث التي نتجت عنه.
