أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأمة الكويتي النائب كامل العوضي بان تدخل سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بشكل شخصي ولقائه مع مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد يعني بأن الحل بات قريباً، مشيداً بدور سمو الأمير في إعطاء دفعة قوية للمفاوضات كما أكد ولد الشيخ بقوله إن « لقاء سموه مع الأطراف اليمنية كل على حدة كان له النصيب الكبير في الوصول إلى الأجواء الإيجابية التي تم التوصل اليها في المشاورات،»
لافتا إلى إن المفاوضات اليمنية في الكويت تعتبر أساساً لمرحلة جديدة في اليمن يسودها التفاهم والتوافق والتنسيق بين طرفي النزاع، مشيداً بحكمة وخبرة وحنكة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي أعطى للمفاوضات زخماً جديداً وأفسح المجال أمام أفكار جديدة من شأنها أن تقرب وجهة نظر الطرفين.
موضحا بأن سموه استطاع تذليل كل العقبات التي تعترض المفاوضات ونجح في إعادتها إلى نصابها الصحيح بخبرته الكبيرة وإيمانه بوجوب حل القضية اليمنية وكل القضايا العربية الأخرى بشكل سياسي مقبول للشعوب العربية التي نالت ما نالت من ويلات الحرب والخراب وإصرار سموه على إنهاء المفاوضات بشكل إيجابي.
وأرضخ أن الكويت بقيادة أمير الكويت أدت أدواراً مهمة في رأب الصدع وتقريب وجهات النظر ونزع فتيل الكثير من الأزمات وخاصة في المنطقة العربية والإسلامية، مشيداً برؤية سموه ونظرته المتفائلة للأمور بما يساهم في إيجاد حلول توافقية ومنطقية قابلة للتنفيذ في قضايا مستعصية.
وأعرب العوضي عن أمله وثقته بقدرة الكويت على المساعدة في حل المشكلات الكثيرة التي تعاني منها الدول العربية مثل العراق وسورية وليبيا وغيرها من الدول العربية التي تواجه الأزمات، آملاً أن تتوصل الأطراف المتنازعة إلى الحلول المناسبة لوحدة شعوبها ورفاهيتها وتقدمها بعد أن عانت ما عانته من ويلات الحرب والهجرة والتشرد والفقر.
كما أشاد العوضي بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الخارجية بقيادة الشيخ صباح الخالد الذي أكد أن الحكومة ستوفر كل متطلبات النجاح للمفاوضات اليمنية مع إصرارها على وضع نهاية للصراع في اليمن واعتبار فرصة المفاوضات اليمنية في الكويت فرصة تاريخية لحقن دماء الشعب اليمني بأطيافه كافة وبداية نهاية كل الأزمات العربية، منوهاً بتصريح الوزير وتأكيده على جاهزية دول الخليج لتمويل مشاريع إعادة الإعمار بالتعاون مع المجتمع الدولي في اليمن فور التوصل إلى الحل المناسب للأزمة.
وأثنى العوضي على الجهود الخليجية الجادة التي تبذلها دول الخليج كلها وعلى رأسها السعودية للخروج بحلول ناجعة في اليمن والدول العربية الأخرى بعد أن طال أمد الصراع وأدى إلى كوارث إنسانية ودمار وخراب في كل أرجاء هذه الدول، مؤكداً على أن الهدنة كبداية لإنهاء الصراع ستعود على الجميع بالفائدة وتعيد نعمة الأمن والأمان على الأشقاء اليمنيين والعرب كلهم.