أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

الحرس الجمهوري ينشر المدرعات والدبابات وشبكات الصواريخ حول صنعاء:المأزق السياسي مستمر في اليمن ومخاوف من أعمال عنف جديدة

- أ.ف.ب


بعد ثلاثة اشهر على مغادرة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى السعودية لتلقي العلاج، لا يزال المأزق السياسي في اليمن مستمرا؛ فيما تسود مخاوف من أن يتطور إلى مواجهات بين الموالين والمعارضين للرئيس .

 

وقد عزز الحرس الجمهوري الذي يقوده نجله الأكبر أحمد وجوده منذ ثلاثة أيام ونشر مدرعات وشبكات صواريخ في الجبال حول صنعاء، كما قال عدة شهود .

 

من جهتهم عزز الجنود الموالون للواء المنشق علي محسن الأحمر مواقعهم، رغم أنهم أصبحوا اقل عددا واقل تسليحا، في مناطق بصنعاء يسيطرون عليها لا سيما في محيط ساحة التغيير حيث يعتصم الشبان المطالبون باستقالة الرئيس .

 

من جانب آخر ينتشر مدنيون مسلحون من الطرفين على جانبي شارع الزبيري الذي يقسم صنعاء، كما نصبت أكياس من الرمل حول القصر الجمهوري ومبنى البرلمان والتلفزيون فيما وضعت نقاط تفتيش في عدة أماكن .

 

ويقول ياسين سعيد نعمان، الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك، التي تضم عدة أحزاب إن “النظام يرفض الحل السياسي وقد تكون له خيارات أخرى لكنها خيارات خاطئة”، معتبراً أن “الخيار العسكري خيار خاطئ، ما تبقى من النظام يرفض الحل” .

 

وأضاف قائلاً: “صنعاء تعيش حالة حصار وهناك عقاب جماعي للناس من القوات الحكومية بقطع الماء والكهرباء” .

 

وصالح الذي أصيب في 3 حزيران/يونيو في اعتداء في القصر الرئاسي في صنعاء، ادخل إلى المستشفى في السعودية حيث لا يزال في فترة نقاهة، ورغم حركة الاحتجاج ضد نظامه المستمرة منذ نهاية يناير/ كانون الثاني، يرفض توقيع مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي التي تنص على انتقال سلمي وألمح عدة مرات إلى انه يمكن أن يعود إلى صنعاء .

 

وتنص المبادرة الخليجية على تشكيل حكومة مصالحة واستقالة صالح خلال شهر مقابل تمتعه بالحصانة القضائية ثم إجراء انتخابات رئاسية في غضون ستين يوما .

 

والمعارضة التي ليس لديها أية إمكانات لفرض حل، قررت تكثيف حركات الاحتجاج الشعبية المطالبة باستقالة صالح ودعت إلى تظاهرات في كافة أنحاء البلاد الثلاثاء، وقد تجمع مئات الآلاف من المتظاهرين الأحد في ساحة التغيير في صنعاء بحماية من القوات الموالية للواء الأحمر، ولم يبتعد المتظاهرون عن الساحة لتجنب أي احتكاك مع القوات الموالية للرئيس صالح .

 

وحمل الحزب الحاكم، المؤتمر الشعبي العام الأحد المعارضين “مسؤولية نتائج مخططاتهم الإجرامية”، داعيا “الشباب والعقلاء من المشترك إلى عدم الانجرار خلف تلك المخططات الاجرامية”، مؤكدا أن “لا مجال لتجاوز الأزمة إلا من خلال الحوار الجاد والمسؤول الذي لا يستثني أحدا” .

 

من جهته حذر مصدر مسؤول في وزارة الداخلية “عصابة أولاد الأحمر من القيام بأية حماقات أو ارتكاب أية أعمال تخريبية وعدوانية”، وقال إن “أولاد الاحمر وعصاباتهم المسلحة يعدون لتفجير الموقف من جديد في منطقة الحصبة” .

 

وهذه المنطقة كانت مسرح معارك عنيفة بين القوات الحكومية ومناصري الزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر في نهاية مايو/ أيار أدت إلى مقتل 140 شخصا .

 

وقد حفر الطرفان خنادق ونصبوا نقاط تفتيش في هذا الحي حيث أغلقت غالبية المتاجر الاثنين .

 

من جهته قال علي سيف حسن رئيس المنتدى السياسي اليمني: “الكل يذهب إلى الأمام إلى المواجهة، الجهتان، قوى النظام ومناصرو اللواء علي الأحمر، والزعيم القبلي صادق الأحمر حجموا مشهد الثورة” . وأضاف: “الثورة موجودة على الهامش والحل الوحيد هو تدخل دولي وإقليمي جاد”

Total time: 0.0447