اخبار الساعة - حجة
تعد مديرية عبس بمحافظة حجة، شمال غرب اليمن، المديرية الوحيدة في اليمن التي تعمل فيها الكهرباء صباح مساء دون إنقطاع بعد أن عانى سكانها من إنقطاع الكهرباء المتواصل منذ سنوات بسبب إنتهاء صلاحية مولدات محطة الكهرباء.
ومع نزوح سكان مديرية حرض منذ نحو عام بسبب الحرب إلى المديرية التي تبعد عن حرض نحو 50 كلم جنوباً، قدّم تجار ومستثمرون من أهالي وساكني حرض حلولاً لمشكلة الكهرباء المقطوعة في مديرية عبس التي كانت تعاني كغيرها من المدن اليمنية من انقطاع الكهرباء الحكومية.
قرر أحد التجار إستثمار مولد كهربائي كبير كان يستخدم لتوليد الكهرباء لأحد الفنادق الكبرى في حرض بدلاً من بقائه فترة طويلة دون تشغيل وقام بإيصال التيار الكهربائي لبعض المحلات والمنازل بعد تركيب عداد لكل مشترك وإحتساب الكيلو بـ 200 ريال يمني فوفر الكثير من الجهد الذي كان يبذله أصحاب المنازل والمحلات في البحث عن المشتقات النفطية.
مع زيادة الطلب على التوصيل من السكان وأصحاب المحلات التجارية، قام مستثمرون آخرون بإحضار مولدات أضخم مع تخفيض سعر الكيلو إلى 150 ريال ثم 100 ريال حالياً مادفع معظم الناس للإشتراك فيما توالت التسهيلات من المستثمرين للمواطنين كدفع قيمة الإستهلاك يومياً بدل أن كان شهرياً.
يقول "أكرم العلواني" صاحب محل "الملكي" للإلكترونيات بعبس لمراسل "المشهد اليمني": " الكهرباء التجارية نعمه كبيرة من الله حيث أصبحت الطاقة الكهربائية متوفرة طوال اليوم وإرتحنا من عناء البحث عن الديزل فيما لاتكفي الطاقة الشمسية لتشغيل أجهزة التكييف في المحل.
أما المواطن "علي إبراهيم البليهي" يرى أن هذه الكهرباء جائت تطبيقاً للمثل "رب ضارة نافعة" فالتجار الذين نزحوا من حرض وجدوه مشروعاً إستثمارياً نافعاً يعينهم على بداية حياة تجارية جديدة في مكان آخر فيما المواطنين يرون هؤلاء المستثمرين كمنقذين أراحوهم من عناء المولدات الصغيرة والبحث عن البنزين.
أصبحت مديرية عبس، بمحافظة حجة، المديرية الوحيدة في اليمن التي تتوفر فيها الكهرباء 24 ساعة دون إنقطاع بفضل هذا الإستثمار الناجح في مجال الطاقة الكهربائية ماجعل الخياك الحياة تعود تدريجياً للمديرية الحدودية بعد إغلاق الكثير من المحلات بسبب الحرب وأزمة الكهرباء والمشتقات النفطية.
في سياق متصل، دعى ناشطون وحقوقيون رجال الأعمال والمسثمرين في مدينة الحديدة لتطبيق هذا المشروع في المدينة التي يعاني سكانها من إرتفاع كبير في درجة الحرارة ما تسبب في إنتشار أمراض جلدية معدية بسبب الحر، رغم أن بها رجال أعمال قادرون على تنفيذ المشروع خلال أيام وتقديم تخفيضات للمواطنين رداً للجميل التي قدمته لهم هذه المحافظة التي إحتضنتهم وجميع أبناء الوطن.