أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

توافد المزيد من الدبابات والعربات المدرعة من معسكري “صباحه والخرافي” التابعين لقوات الحرس الجمهوري ومسلحي القبائل في الحصبة ينتشرون في الأحياء وعند المتاريس

- صنعاء

سقط يوم أمس أكثر من 32 قتيلاً ومئات المصابين في الاشتباكات العنيفة التي وقعت بين قوات الأمن والمتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة تعز، في مؤشر على انفجار الحرب الشاملة التي حذر منها العديد من المراقبين .

وجاءت أحداث الأمس لتضاف إلى أحداث وقعت أول من أمس والتي سقط فيها 28 قتيلاً ونحو 600 جريح في مواجهات دامية استخدمت فيها قوات الأمن مختلف أنواع الأسلحة ضد المتظاهرين الذين خرجوا في مسيرة بعشرات الآلاف في إطار برنامج “الحسم الثوري” الذي دعت إليه اللجنة التنظيمية لشباب الثورة .

وقصفت قوات الحرس الجمهوري معسكر الفرقة الأولى مدرع، التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر، الواقع في شارع الستين، كما وقعت اشتباكات عنيفة في أكثر من منطقة، وصلت إلى مناطق قريبة من منزل النجل الأكبر للرئيس علي عبدالله صالح ومبنى القصر الجمهوري في شارع القصر، كما وقعت اشتباكات بالمدفعية بين قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي من جهة والقوات الموالية للثوار من جهة ثانية في شارع الزبيري التي سيطر عليها الثور وتجاوزوا الحواجز العسكرية التي كان الحرس الجمهوري يضعها في جولة “كنتكي” لمنع تقدم المتظاهرين، وأطلق عليها الشباب “جولة النصر”، بعدما نصبوا فيها الخيام وبقوا فيها .

وقد فرضت تداعيات ما وصفتها المعارضة ب “المجازر الدامية” مظاهر تصعيد حاد وإضافية على واجهة مشهد التحفز المسلح والعسكري في العاصمة صنعاء وتعز .

وسارعت القوات الحكومية الموالية للنظام إلى استحداث تعزيزات عسكرية جديدة لتشديد الحراسات المفروضة على كافة مقار المؤسسات والمنشآت الحكومية الموزعة والقصور الرئاسية في إجراء ترافق مع توافد المزيد من الدبابات والعربات المدرعة من معسكري “صباحه والخرافي” التابعين لقوات الحرس الجمهوري للتمركز إلى جانب تعزيزات عسكرية سابقة في مواقع متاخمة لمناطق التماس مع القوات العسكرية المنشقة والمجاميع القبلية الموالية لزعيم قبيلة حاشد كأحياء الزراعة ومفرق جولة “كنتاكي” المقابلة للمدخل الجنوبي لساحة التغيير وشوارع عمران ومأرب والستين وسعوان والخمسين .

وشوهدت مجاميع مدنية مسلحة موالية لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وهي تعاود التمركز في عدد من المواقع بشارع الزراعة وحي باب قاع العلفي الذي شهد تفاصيل المجزرة الدامية أمس الأول، إلى جانب انتشار أعداد أخرى من هؤلاء في مواقع متفرقة بجولة “كنتكي”، كما بادرت القوات الحكومية الموالية للنظام إلى فرض انتشار عسكري واسع النطاق في العديد من مفارق الطرق المتفرعة عن شارع الستين بتعز وإرسال تعزيزات عسكرية إلى مديرية المعافر وتشديد إجراءات الحماية للمقار والمنشآت الحكومية بالمدينة .

من جهتها فرضت القوات العسكرية المنشقة حزاماً عسكرياً على كافة المداخل والمخارج المؤدية إلى ساحة التغيير بصنعاء بالتزامن مع تعزيز وجودها في مناطق التماس المقابلة لمواقع التمركز المستحدثة من قبل القوات الحكومية .

وشهدت أحياء وشوارع مديرية الحصبة بشمال العاصمة صنعاء التي تتواصل فيها المناوشات المسلحة ظهوراً لافتاً لمجاميع قبلية مسلحة إضافية من أتباع الشيخ الأحمر ومشاهد إنشاء متاريس وخنادق جديدة في أحياء داخلية “كسنهوب والنصر وحي الصيانة” .

المصدر : الخليج

Total time: 0.0479