اخبار الساعة - نبيل سبيع
كـتيـبة اللجــــنة التنظيمـــية مــــدرع تدعــــو الشــــعب اليمـــني
للإحتشـــاد غــــداً لدفــــن أدلــة مذبحـــة الأحــــد 18 سبتمبر على غرار ما
حـــــدث في مذبحــــــة جمعــــــة الكرامــــــة 18 مارس. لماذا يريدون دفن
الشهداء دون تحقيقات ودون الإبقاء على أية أدلة للجنة التحقيق الدولية التي أوصت
المفوضية العليا لحقوق الإنسان في اجتماع جنيف مجلس الأمن بتشكيلها الإثنين الماضي
أو أية لجنة دولية أو محلية قد تتشكل؟
هذا يعزز مزاعم نظام صالح بأن الجثث جلبت
من أرحب ومستشفى العلوم والتكنولوجيا، وهذا سيكون خبرا سيئا للغاية لأنه يعني أن
المنظومة الأخلاقية للثورة في الحضيض. أو أنه يؤكد على أن هناك قتلة متورطون داخل
الثورة ويحتلون مركز القرار فيها، وهذا خبر أسوأ لأن القتلة والمجرمين لا يقودون
ثورات عادلة وعمليات تغيير شعبية بل يقودون عصابات وانقلابات دموية. هل هناك مبرر
آخر؟ أرجوكم، قولوا لي: ما هو؟ثورة الشباب السلمية ستدفن غدا إذا لم تتوقف هذه
المهــــــزلة. وحينها، قولوا لبعضكم البعض ما قاله ثائر يمني في ساحة تعز عقب
اعلان علي محسن الأحمر انضمامه للثورة: كل ثورة وأنتم بخير.. نلتقي في ثورة أخرى!