أعلنت الحكومة العراقية أن قواتها استعادت معظم مدينة الفلوجة من تنظيم داعش، فيما أكد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن مسلحي التنظيم لازالوا يسيطرون على جزء مهم من المدينة.

وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي في خطاب تلفزيوني الليلة قبل الماضية »وعدناكم بتحرير الفلوجة وقد استعدناها.


لقد سيطرت قواتنا البطلة على قضاء الفلوجة وأحكمت قبضتها على داخل المدينة«، وأضاف: »لا تزال هناك بعض البؤر التي تحتاج إلى التطهير خلال الساعات المقبلة«، مضيفاً أن»المعركة المقبلة هي الموصل«.



واعتبر المتحدث باسم »العمليات المشتركة« العميد يحيى رسول »عملية تطهير الفلوجة بالكامل من داعش باتت محسومة بعدما فقد الصمود والمقاومة وهو في حالة انهيار، كما فقد السيطرة على مقاتليه الذين قرروا الفرار بدلاً من المواجهة«، وعد »استعادة الفلوجة ضربة مهمة للروح المعنوية للتنظيم وقدراته على التجنيد والحصول على تمويل، كما يساعد تحرير الفلوجة بالحد من الهجمات التي يشنها داعش على العاصمة التي تبعد 50 كيلومتراً فقط«.



وذكر رئيس الحكومة المحلية في الفلوجة، عيسىالعيساوي، أن »جهاز مكافحة الإرهاب بمساندة الشرطة الاتحادية وشرطة طوارئ الأنبار استعادت 50 في المئة من مساحة المدينة، وحسم المعركة عسكرياً بنسبة 80 في المئة بعد انهيار خطوط دفاعات داعش الذي أصبح يقاتل داخل الأزقة والشوارع الضيقة وينشر قناصيه على المباني العالية لإعاقة تقدم القطعات العسكرية باتجاه مناطق وأحياء القاطع الشمالي للمدينة«، مؤكداً أن »الأيام القليلة المقبلة ستشهد إعلان تحرير الفلوجة بالكامل والسيطرة على أحيائها«.



وأفاد العيساوي بأن »طيران التحالف الدولي شن غارات استهدفت عدداً من المنازل في قرى الحلابسة والبوعلوان والزوية في منطقة النساف غرب الفلوجة، يعتقد بأنها مساكن لمسلحي داعشوعوائلهم بعد خروجهم منها، أوقعت العديد من القتلى والجرحى وألحقت دماراً هائلاً فيها من دونمعرفة حصيلة الضحايا«.لكن وزير الدفاع الأميركي قال للصحافيين إن الأمر»مازال يتطلب مزيداً من القتال« لافتاً إلى أن»مسلحي التنظيم يسيطرون حتى الآن على جزء مهم من المدينة«.



وهنأ رئيس مجلس الشوري الإيراني، علي لاريجاني، في برقية إلى رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري بتحرير مدينة الفلوجة وأعرب عن »سعادته بالانتصار الكبير والبطولي الذي حققه الحشد الشعبي بمساعدة العشائر العراقية في حربها ضد الإرهابيين التكفيريين، والذي أدى إلى تحرير مدينة الفلوجة الإستراتيجية«،معتبراً أن »الانتصار تحقق بفضل التضامن والوحدةبين الحكومة وجميع المكونات والأحزاب السياسية والشعب العراقي«.وأعلنت »قيادة العمليات المشتركة« في بيان أنه»تم خلال عملية تحرير الفلوجة حتى الآن قتل 420 إرهابياً، وتفجير 346 سيارة مفخخة غالبيتها يقودها انتحاريون، وقتل 35 قناصاً داعشياً، وتفجيرصهريجين مفخخين، وتدمير 45 عجلة تحمل رشاشات احادية«.



وكشف مصدر من قيادة عمليات الأنبار أن«عناصر التنظيم قصفوا بعدد من الصواريخ وقذائف الهاون تجمعاً للقوات الأمنية في حي الشهداء جنوب الفلوجة، قضى فيه آمر فوج المغاوير الأول في الفرقة الأولى بالجيش العراقي، المقدم هاشم إسماعيل، وإصابة خمسة من مرافقيه بجروح متفاوتة«.



وقال القيادي في »الحشد العشائري« محمد الدليمي »بعد تحرير القوات الأمنية وأبناء العشائر مركز مدينة الفلوجة اكتشفنا أنهم )داعش( سرقوا خمسة آلاف اسطوانة غاز الطبخ ونقلوها إلى قضاء القائم قبل دخول القوات الأمنية إلى مركز المدينة«، مضيفاً أن«القيمة الإجمالية لعدد اسطوانات الغاز المسروقة تُقدر بـ ربع بليون دينار عراقي )نحو 200 ألف دولار(«.