في المواجهات الأخيرة بين الحرس الجمهوري والأمن المركزي من جهة والجيش الموالي للثورة بقيادة الفرقة الأولى مدرع من جهة اخرى انتشرت القناصة على اسطح المباني المرتفعة.
ففي ساحة التغيير قتل شخصان بالقرب من جولة سيتي مارت بنيران قناصة من اسطح المباني المجاورة والمطلة على تلك المنطقة.
وفي شارع هائل تقاطع الرقاص وهائل تقاطع عشرين انتشرت القناصة ايضا هناك على اسطح العمائر المرتفعة وسقط العديد من الضحايا.
أما في شارع الزبيري فحدٍّث ولا حرج .. فالقناصة متمركزن على اسطح عمارة عذبان وايضا عمارة القباطي "أعلى العمائر المرتفعة في شارع بغداد" والعمائر التي على مداخل شارع هائل من جهة الزبيري.
وكانت عشرينية قالت امس في تصريح لصحيفة الخليج الاماراتية ان ضابط امن سمح لها ولوالدها بالمرور ورصاصة قناصة اخترقت جمجمة والدها.
وأفاد احد الأشخاص من سكان شارع هائل القريب من شارع الزبيري لأخبار الساعة ان المواطنون يتخوفون من الخروج لشراء احتياجاتهم في تلك المنطقة وأفاد بأن زميلاً له خرج الى البقالة لشراء بعض احتياجاته وان رصاصة قناص اردته قتيلاً على الفور.
وايضا سقط حوالي 9 قتلى يوم أمس بنيران القناصة هناك في جولة كنتاكي وافادت الأنباء عن وجود جثث عالقة لم يتمكن المسعفون من سحبهم لتمركز القناصة على اسطح المباني.
وفي احدى العمارات المرتفعة والمطلة على المنطقة يتمركز عليها قناصة تابعون للنظام وافاد مصدر ان اسلحت قناصة وفيها صواريخ يقدر حجمها بالأطنان قد رُفعت على سطح العمارة.
وتخوف الأهالي من ان استهدافاً لتلك العمارة قد يؤدي بانفجار هائل قد يصيب الحي بأكمله لكثرة الأسلحة المتواجده فيها.
ومن جهة اخرى افادت مصادر تابعة للحزب الحاكم ان قناصة تابعون للفرقة الأولى مدرع ايضا ينشرون قناصة تابعة لهم بالقرب من جولة كنتاكي في عمارة بنك اليمن الدولي وعمارات مجاورة.
هذا ويتخوف الشعب اليمني من خروج المواجهات الحالية عن السيطرة وعدم تغليب الحكمة والمنطق في التعامل مع المشاكل السياسية الى مالا يُحمد عقباه في المستقبل.