اخبار الساعة - CNN
تعرّض مجندون جدد في الكلية الحربية الأسترالية، خلال سن المراهقة، للاغتصاب والاعتداء الجسدي من قبل الموظفين والمجندين الأكبر سنا، وأجبروا على اغتصاب بعضهم كجزء من "طقوس القبول" في الجيش الأسترالي والتي تعود إلى عام 1960، حسبما عُرض على لجنة تحقيق أسترالية، الثلاثاء.
يعرض الرجال والنساء، الذين يقولون إنهم تعرضوا للتعذيب الجنسي عندما كانوا في سن المراهقة، في أقسام معينة من قوات الدفاع الأسترالية، أدلتهم أمام الهيئة الملكية في الاستجابات المؤسسية للاعتداء الجنسي على الأطفال. وتركز هذه اللجنة على المزاعم بشأن تجاوزات في مركز التدريب البحري "HMAS Leeuwin" في غرب أستراليا ومدرسة متدربي الجيش "Balcombe" في ولاية فيكتوريا الأسترالية خلال الستينات والسبعينات والثمانينات من القرن الماضي، وكذلك تبحث في حالات الاغتصاب منذ عام 2000.
إجماليا، قدم 111 ضحية بلاغا حول تعرضهم للاعتداء، وأكثر من 12 منهم سيدلون بشهادتهم في التحقيق الذي يجري في مدينة سيدني، وسيستمر حتى الأول من يوليو/ تموز القادم.
وقال أحد الضحايا الذي سيدلي بشهادته في التحقيق ولكن لم يُكشف عن اسمه: "في مناسبات متعددة، انتزعني المجندون الأكبر سنا من سريري في منتصف الليل وجروني إلى ملعب الرياضة،" مضيفا أنه أُجبر على اغتصاب مجندين آخرين، واغتصبه المجندون الأكبر سنا والموظفون.
وتابع الضحية: "البيئة التي كنا فيها جعلت من المقاومة عديمة الفائدة، إذ يمكن للمرء أن يقاوم قدرا معينا من الإساءة قبل أن يدرك أن الاعتراض لا جدوى منه، وبعد فترة من الوقت بدا أن الطاعة وتحمل الوضع حتى انتهائه هما الحل الأفضل." ويقول عدد من الضحايا إنه عندما قدموا بلاغات عن تعرضهم للاعتداء الجنسي، تم تجاهلهم أو معاقبتهم أو قيل لهم إنه جزء من "طقوس القبول" في الكلية الحربية.
وأخبر ضحية أخرى، غرايم فريزر، البالغ من العمر 65 عاما، لجنة التحقيق أنه يتذكر الذعر الذي شعر به عندما كان مجندا في السادسة عشر من عمره، عندما تم جره إلى الحمامات وضربه واعتدى عليه ثلاثة مجندين آخرين، مضيفا أن أحد المجندين حاول إجباره على أداء الجنس الفموي، ثم قيدوه على الأرض وسكبوا طلاء تلميع الأحذية على أعضائه التناسلية وقاموا بفركها بفرشاة قاسية. وتابع فريزر: "ما زلت أشعر بالذنب والعار من الإساءة، وعانيت من الاكتئاب."
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأسترالية لشبكة CNN، إن الوزارة "تتعاون مع الهيئة الملكية في الاستجابات المؤسسية للاعتداء الجنسي على الأطفال، وتدعم أهدافها بحماية الأطفال،" مضيفا: "ندرك ونثني على شجاعة الذين تحدثوا عن قصص معاناتهم الشخصية في جلسات الاستماع، وليس من المناسب لـ(وزارة الدفاع) التعليق بمزيد من التفصيل في الأمور المعروضة على الهيئة الملكية."